وأخرجه عبد الغني الأزدَي في "الغوامض والمبهمات" (١٨٥) رقم (٦٥)، من طريق علي بن سعيد عن سلم بن جنادة عن حفص بن غياث به. وإسناده ضعيفٌ: أحمد بن إسحاق بن الفضل العطار: لم أقف له على ترجمة. وعلي بن سعيد: هو ابن بشير الرازي، قال الدارقطني: "ليس بذاك"، وقال ابن يونس: "تكلموا فيه". انظر: "اللسان" (٥/ ٥٤٢). لكنه صالح لتقوية طريق صالح بن رستم الأول. والله أعلم. * وللحديث طريق آخر: أخرجه القاسم بن ثابت السرقسطي في "الدلائل في غريب الحديث" (٢/ ٧١٩) رقم (٣٨٩)، من طريق الحميدي. والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ١٤) رقم (٢٣)، من طريق سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. كلاهما عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن عائشة ﵂: أن امرأة أتت النبي ﷺ، فقُرِّب إليه لحم، فجعل يناولها، قال عائشة: فقلت: يا رسول الله، لا تغمر يدكَ، فقال: "يا عائشة، إن هذه كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان". ورجاله ثقات، إلا أنه منقطع بين ابن أبي نجيح وعائشة ﵂؛ فابن أبي نجيح من أتباع التابعين، ولم يلق أحدًا من الصحابة. انظر: "تحفة التحصيل" (١٩٠). إلا أنه يقوي طريقَ الحديث الأول. (٢) قال أبو عبيدٍ في معنى هذا الحديث: "العهدُ في أشياءَ مختلفةٍ؛ فمنها: الحِفاظُ ورِعايةُ الحرمةِ والحقِّ، وهو هذا الذي في الحديث، ومنها الوصيَّةُ … ، ومن العهد أيضًا الأمان". "غريب الحديث" (٢/ ٥٨١ - ٥٨٣). =