للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والدَّيلميُّ (١) مِنْ حديثِ النَّضرِ بنِ محمدٍ الشَّيبانيِّ، عن يحيى بنِ سعيد؛ كلاهما (٢) عن أنسٍ قال: سُئِلَ رسولُ الله : مَنْ آلُ محمدٍ؟ قال: "كلُّ تقيٍّ مِنْ أمةِ (٣) محمدٍ".

ولفظُ الدَّيلميِّ: فقال: "آل محمد كلُّ تقي"، ثم قرأ: ﴿إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ﴾ [الأنفال: ٣٤].

وفي الأولِ (٤) مِنْ حديثِ ابنِ الشِّخِّيرِ؛ مِنْ حديثِ شريكٍ (٥)، عن


= متروك الحديث ذاهب الحديث، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال أبو زرعة: هو ذاهب. "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٥٥)، وقال ابن معين أيضًا: ليس بثقة كذاب. "الكامل" (٧/ ٤٩).
فهذا الإسناد ضعيف جدًا بسببه، وقد قال العقيلي: ولا يُتابع عليه، وقال البيهقي: وهذا لا يحلُّ الاحتجاج بمثله … وقال ابن الجوزي: هذا حديثٌ لا يصحُّ عن رسول الله ، ونافع يَغلِبُ على حديثِه الوهم. يُنظر لكلامهم: الموضع السابق، عَقِبَ تخريجهم للحديث.
(١) "الغرائب الملتقطة" (حرف الألف) من طريق محمد بن أشرس، عن عمر بن عقبة، عن محمد بن مزاحم، عن النضر بن محمد الشيباني، عن يحيى بن سعيد به.
ومحمد بن أشرس؛ قال عنه الذهبي: متهم في الحديث، وتركه أبو عبد الله بن الأخرم الحافظ، وغيره. "الميزان" (٣/ ٤٨٥). ومحمد بن مزاحم -هو أخو الضحاك بن مزاحم-؛ قال أبو حاتم: منكر الحديث متروك الحديث. "الجرح والتعديل" (٨/ ٩٠ رقم ٣٨٧).
والإسناد ضعيف جدًّا لحال محمد بن أشرس ومحمد بن مُزاحِم.
(٢) أي: نافع أبو هُرْمُز، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
(٣) في الأصل: آل، والتصويب من "ز" و"م" و"د".
(٤) يعني "فوائد تمام"، ولم أجده فيه.
وهذا الإسناد ضعيف جدًّا، وآفته الحارث الأعور، وسبق الكلام فيه في الحديث (٢).
(٥) كلمة (شريك) سقطت من الأصل، والاستدراك من "ز" و"م" و"د".
وشريك بن عبد الله النخعي الكوفي أبو عبد الله، قال يحيى بن معين: ثقة من يسأل عنه؟ وقال أبو حاتم: صدوق وكان له أغاليط، وقال أبو زرعة: كان كثير الحديث صاحب وهم، يغلط أحيانًا. "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٦٧ رقم ١٦٠٢)، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرًا تغيَّر حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة وكان عادلًا فاضلًا عابدًا شديدًا على أهل البدع … "التقريب" (٢٧٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>