كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وللعَسكريِّ، من جهةِ الزُّبيرِ بنِ بكَّارٍ (١): حدَّثنا محمدُ بنُ حسنٍ (٢): حدَّثنا إبراهيمُ بنُ محمدٍ (٣) عن محمدِ بنِ زيدِ بنِ مُهاجِرِ بنِ قُنْفُذٍ (٤): أنَّ عجوزًا سوداءَ دخلَت على النبيِّ ﷺ، فحيَّاها وقال: "كيف أنتِ؟ كيفَ حالُكُم؟ "، فلما خرجَت قالت عائشةُ: يا نبيَّ اللهِ، أَلِهذِهِ السَّوداءِ تُحَيِّي وتَصنَعُ ما أرى!، فقال: "إنها كانت تَغشانا في حياةِ خديجةَ، وإنَّ" وذكرَهُ (٥).

قال الزبيرُ: حدَّثني سليمانُ بنُ عبدِ اللهِ (٦) عن شيخٍ من أهل مكةَ قال: هي أمُّ زُفَر (٧)، ماشِطَةُ خديجةَ (٨).

(١) ابن عبدِ اللهِ بنِ مصعبِ بنِ ثابتِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ الأسديُّ المدنيُّ، أبو عبدِ اللهِ بنُ أبي بكرٍ، قاضي المَدينةِ، ثقةٌ، من صغارِ العاشرةِ، مات سنةَ ستٍّ وخمسينَ. ق. "التقريب" (٢١٤) بتصرف.
(٢) ابن زَبالة المخزومي. تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٨٧).
(٣) ابن عبد الرحمن الزهري.
ذكره المزي في "التهذيب" (٢٥/ ٦١) في شيوخ محمد بن الحسن بن زبالة، ولم أظفر له بترجمة.
(٤) التيميُّ المدنيُّ، ثقةٌ، من الخامسةِ. م ٤. "التقريب" (٤٧٩).
(٥) وأخرجه من طريق الزبير بن بكار: الخطيبُ في "الأسماء المبهمة" (٤٧).
وإسناده ضعيفٌ جدًا، ولا يبعد أن يكون موضوعًا:
محمد بن الحسن بن زَبالة متروك، وكذبه غيرُ واحدٍ.
(٦) اسمه: سليمان بن عبد الله بن سليمان الهاشمي، كما جاء في بعض طرقه. ولم أقف على رجل بهذا الاسم والنسبة، إلا واحدًا من ذرية عبد الله بن عباسٍ ﵄، كان أميرًا للمأمون على المدينة ثم مكة ثم اليمن. ذكره ابن عساكر في "التاريخ" (٢٢/ ٣٣٣).
وفي "المقتنى" (١/ ١٠٠): "سليمانُ بنُ عبدِ اللهِ بنُ سليمانَ العباسيُّ: أخباريٌّ".
فالظاهر أنه هو، ولم أقف على كلامٍ في حاله جرحًا أو تعديلًا.
(٧) انظر ترجمتها في: "الاستيعاب" (٤/ ١٩٣٨)، "أسد الغابة" (٦/ ٣٣٣)، و"الإصابة" (٨/ ٢١١).
وانظر: "المستفاد من مبهمات المتن والإسناد" (٣/ ١٦٨٤).
(٨) أسند قولَ الزبيرِ هذا عبدُ الغني بن سعيد الأزدي في "الغوامض والمبهمات" (١٨٦) رقم (٦٦)، والخطيب في "الأسماء المبهمة" (٤٨)، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" (١/ ٢٩١).