كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وهو عندَ البيهقيِّ في "الشُّعَبِ" وفي "المسنَدِ" للدَّيلميِّ (١)، من حديثِ بِشرِ بنِ الحسينِ (٢) عن الزُّبيرِ بنِ عَدِيٍّ عن أنسٍ بلفظِ: "لا تكونُ إلا في صالِحِي (٣) أمتي وأبرارِها، ثم تَفِيءُ" (٤).

وبهذا السندِ بلفظِ: "ليسَ أحدٌ أولى بالحِدَّةِ من صاحِبِ القرآنِ؛ لِعِزِّ القرآنِ في جَوفِهِ" (٥).

ومِن حديثِ وَهْبِ بنِ وَهْبٍ (٦) عن ثورِ بنِ يزيدَ (٧) عن خالدِ بنِ مَعدانَ عن معاذٍ مرفوعًا أيضًا: "الحِدَّةُ تعتري جُمَّاعَ القرآنِ في أَجوافِهم" (٨).

= والحديث ضعفه العقيلي، وقال الذهبي: "باطل". وقد تقدم.
(١) لم أقف عليه في "الشعب"، وأخرجه الديلمي في "مسند الفردوس (س) ".
(٢) أبو محمدٍ الأصبهانيُّ الهلاليُّ. سمع الزبيرَ بنَ عديٍّ، وروى عنه يحيى بن أبي بُكَيرٍ.
قال البخاري: "فيه نظر"، وسئل أبو حاتم عن أحاديثه عن الزبيرِ بن عديٍّ، فقال: "هي أحاديثُ موضوعةٌ"، وقال ابن حبانَ: "يروي عن الزبيرِ بنِ عدي بنسخةٍ موضوعةٍ، ما لكثيرِ حديثٍ منها أصلٌ"، وكذا قال الدارقطني، وقال ابن عديٍّ: "عامةُ حديثِه ليس بالمحفوظِ".
انظر: "التاريخ الكبير" (٢/ ٧١)، "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٥٥)، "المجروحين" (١/ ٢١٧)، "الكامل" (٢/ ١٠)، "الضعفاء" للدارقطنى (٩٤)، و"لسان الميزان" (٢/ ٢٩٢).
(٣) كذا في الأصل و"ز" و"د"، وفي "م": (صالح)، وهي كذلك في "مسند الفردوس"، وما في الأصل أولى. والله أعلم.
(٤) موضوع، فيه بشر بن الحسين الأصبهاني، له عن الزبير بن عدي نسخة موضوعة.
والحديث حكم بوضعه الألباني في "الضعيفة" (١/ ١٠٢) رقم (٢٨).
(٥) أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (١/ ١٤١) من طريق بشر بن الحسين به.
وهو موضوع كما تقدم.
(٦) أبو البختري، وهو كذاب. تقدمت ترجمته.
(٧) تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٣١٢).
(٨) أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٤١٦)، وابن عدي في "الكامل" (٧/ ٦٦).
وهو بهذا السند موضوع:
فيه وهب بن وهب أبو البختري، وهو كذاب.
قال ابن طاهر: "فيه أبو البختري وهب بن وهب، وهو كذاب". "معرفة التذكرة" (١٠٦٣). =