للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللدَّيلَميِّ (١) عن عائشةَ مرفوعًا: "الحجرُ الأسودُ من حجارةِ الجنَّةِ" (٢).

وشواهِدُه كثيرةٌ (٣).


(١) لم أقف عليه في "الفردوس"، ولا في "مسنده"، ولا في "زهر الفردوس".
(٢) أخرجه الدينوري في "المجالسة" (٢/ ١٧١)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٢٨١)، وهو أيضًا عند ابن عدي في "الكامل" (٢/ ١٩٣)؛ من طريق سهل بن تمام الطُّفاوي عن الحارثِ بنِ شِبلٍ عن جدته أمِّ النعمانِ عن عائشةَ به.
وإسناده ضعيفٌ جدًّا:
فيه الحارث بن شبل البصري، قال ابن معين وابن الجارود: "ليس بشيء" (تاريخ الدوري (٤/ ٢٨٠)، واللسان (٢/ ٥١٨)، وقال البخاري: "ليس بمعروف الحديث" "التاريخ الكبير" (٢/ ٢٧٠)، وقال أبو حاتم: "منكر الحديث" "الجرح والتعديل" (٣/ ٧٧).
وهذا الحديث أورده ابن عدي ضمن أحاديث له، وقال: "هذه الأحاديث غير محفوظة".
(٣) فمنها: ما أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (الحج، باب في الحجر من أين هو) (٨/ ٣٩٥) رقم (١٤٣٥٢)، وأحمد في "مسنده" (٢١/ ٣٨٠) رقم (١٣٩٤٤)، والبغوي في "الجعديات" (١٤٨) رقم (٩٤٠)؛ من طريق شعبة.
والفاكهي في "أخبار مكة" (١/ ٨٤) رقم (٨)؛ من طريق عمرو بن الحارث.
كلاهما عن قتادة عن أنسٍ قال: "الحجر الأسودُ من الجنةِ".
وإسناده على شرطهما، ولا يخشى من عنعنة قتادة؛ لأن الراوي عنه شعبة.
وهو وإن كان موقوفًا إلا أن له حكم الرفع؛ إذ لا يقال مثله بالرأي. والله أعلم.
* ويروى عن أن مرفوعًا، ورفعه منكر.
انظر: "العلل" لابن أبي حاتم (٦٧٧)، و"العلل" للدارقطني (١٢/ ١٣٦).
* ومنها: ما أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١/ ٤٤٠) رقم (٩٦٠)، من طريق يونس بن يزيد عن الزهري عن مُسافِعِ بن عبد الله الحجبي عن عبدِ الله بنِ عمروٍ قال: "الركنُ والمقامُ ياقوتتان من يواقيتِ الجنةِ".
وإسناده صحيحٍ، ومسافع الحجبي من رجال مسلم.
ويروى مرفوعًا، ولا يصح. انظر: "العلل" لابن أبي حاتم (٧٢٠).
ويقوي الموقوف ما عند ابن أبي شيبة في "مصنفه" (الحج، باب في الحجر من أين هو) (٨/ ٣٩٥) رقم (١٤٣٥٣) من طريق وكيع عن سَوادةَ بنِ أبي الأسودِ عن أبيهِ عن عبدِ الله بن عمروٍ قال: "حجُّوا هذا البيتَ، واستَلِموا هذا الحجرَ، فوَالله ليُرفَعَنَّ أو ليُصِيبَنَّه أَمرٌ من السماءِ، إنْ كانا لحجَرَينِ أُهبِطا من الجنةِ، فَرُفِع أحدُهما وسيُرفَعُ الآخرُ … ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>