للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وزاد الترمذيُّ والحاكمُ (١): "وإنه يُبعَثُ يومَ القيامةِ له عَينانِ"


= وأخرجه الترمذي في "الجامع" (الحج، باب ما جاء في فضل الحجر الأسود والركن والمقام) رقم (٨٧٧)، والبزار في "مسنده" (١/ ٢٦٧) رقم (٥٠٥٦)، وابن خزيمة في "صحيحه" (المناسك، باب ذكر العلة التي من سببها اسودَّ الحجرُ … ) (٤/ ٢١٩) رقم (٢٧٣٣)، ثلاثتهم من طريق جرير بن عبد الحميد الضبي.
وأخرجه ابن خزيمة أيضًا في الموضع السابق، من طريق محمد بن موسى الحَرَشيِّ وزيادِ بنِ عبدِ الله البكائي.
كلهم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
وإسناده ضعيف:
عطاء بن السائب اختلط، والرواة عنه ههنا سمعوا منه بعد الاختلاط، إلا حماد بن سلمة؛ فقد اختلف فيه: هل سمع منه قبل الاختلاط أو بعده، قال الحافظ: "والظاهر أنه سع منه مرتينِ: مرةً مع أيوبَ … ومرةً بعد ذلك لما دخل إليهم البصرةَ، وسمع منه مع جريرٍ وذويهِ". "تهذيب التهذيب" (٧/ ١٨٦). وانظر: "الكواكب النيرات" (١/ ٣١٩).
وعليه فإن رواية حماد بن سلمة يتوقَّف فيها أيضًا؛ لاحتمال أن تكون مما سمع منه بعد الاختلاط. والله أعلم.
* وللحديث طريق آخر عن ابن عباس :
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١١/ ١٤٦) رقم (١١٣١٤)، و"الأوسط" (٦/ ٢١) رقم (٥٦٧٣)؛ من طريق محمدِ بنِ عمرانَ بنِ أبي ليلى عن أبيه عن ابنِ أبي ليلى عن عطاءَ عن ابنِ عباسٍ عن النبيِّ قال: "الحجرُ الأسودُ من حجارةِ الجنةِ … ".
وإسناده ضعيف:
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيِّءُ الحفظِ جدًّا. تقدمت ترجمته في تخريج الحديث (٢٤٢).
وابنه عمران: ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٩٦)، وقال الحافظ: "مقبول" "التقريب" (٤٣٠).
لكن بمجموع هذين الطريقين يرقى الحديث إلى الحسن. والله أعلم.
(١) إطلاق المصنف الزيادة هكذا يوهم أنها في الحديث نفسه، والواقع أن هذا اللفظ ليس فيه أن الحجر الأسود من الجنة، إنما هو لفظ آخر مستقل، وإن كانا جميعًا من حديث ابن عباس.
والحديث أخرجه الترمذي في "جامعه" (الحج، باب ما جاء في الحجر الأسود) رقم (٩٦١)، من طريق جرير بن عبد الحميد عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيِمٍ عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عباسٍ قال: قال رسولُ الله في الحَجَرِ: "والله لَيَبعَثَنَّه الله يومَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>