للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابنِ (١) المدينيِّ: "مرسَلاتُ الحسنِ إذا رواها عنه الثقاتُ صِحاحٌ، ما أقلَّ ما يَسقُطُ منها" (٢)، وقال أبو زرعةَ: "كلُّ شيءٍ يقولُ الحسنُ: قال رسولُ اللهِ ، وجدتُ له أصلًا ثابتًا، ما خلا أربعةَ أحاديثَ" (٣)، ولَيتَهُ ذكرَها، وقال الدارقطنيُّ: "في مراسِيلِه ضَعفٌ" (٤).

وللدَّيلَميِّ (٥) عن أبي هريرةَ رفعَهُ: "أعظمُ الآفاتِ تُصيبُ أمَّتي حُبُّهمُ الدُّنيا، وجَمعُهُمُ الدَّنانيرَ والدَّراهِمَ، لا خيرَ في كثيرٍ مِمَّن جَمَعها إلا مَن


(١) ساقطة من الأصل و"ز"، والمثبت من "م" و"د".
(٢) نقل قوله المزي في "تهذيب الكمال" (٦/ ١٢٤).
(٣) نقل قوله ابن عدي في "الكامل" (١/ ١٣٢).
وقال يحيى القطان: "ما قال الحسنُ في حديثِه: "قال رسولُ الله " إلا وجدَنا له أصلًا، إلا حديثًا أو حديثين". "علل الترمذي الصغير في آخر الجامع" (٦/ ٢٤٨).
وقال ابن معين: "مرسلات الحسن ليس بها بأس". "تاريخ الدوري" (٤/ ٢٥٨).
(٤) نقل قوله الحافظ في "تهذيب التهذيب" (٢/ ٢٣٥).
* وذهب جمعٌ من أهل الحديث إلى تضعيف مراسيله، وعدَّها من أوهى المراسيل:
قال عاصمٌ الأحولُ: قال لي ابنُ سِيرينَ: "لا تحدِّثني عن أبي العاليةِ والحسنِ؛ فإنهما كانا لا يُبالِيانِ عمَّن أخذا". "تاريخ دمشق" (١٨/ ١٨٧).
وقال أحمدُ: "ليس في المرسلاتِ شيءٌ أضعفَ من مرسلاتِ الحسنِ وعطاءَ بنِ أبي رباحٍ؛ فإنهما يأخذان عن كلِّ أحدٍ". "الكفاية" (٣٨٦).
وقال الذهبيُّ: "ومن أوهى المراسيلِ عندَهم مراسيلُ الحسنِ". "الموقظة" (٤٠).
وانظر: "شرح علل الترمذي" (١/ ٢٨٥ - ٢٩٠).
وعلى أيِّ حالٍ، فكون الحديث ثبت عن الحسنِ مرسلًا يدفع عنه الوضعَ. والله أعلم.
(٥) "الفردوس" (١/ ١٧١) رقم (٦٤١)، بلفظ: "إنَّ الله ﷿ جعلَ لكلِّ شيءٍ آفةً تُفسِدُهُ، وأعظمُ الآفاتِ آفةٌ تصيب أمتي … ".
وأسنده ولده -كما في "زهر الفردوس (س) "- لكن من حديث أنس ، من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنسٍ به.
وإسناده ضعيف:
أبو جعفر الرازي -عيسى بن ماهان- سيء الحفظ، وفي روايته عن الربيع بن أنس خاصَّةً اضطرابٌ كثيرٌ.
قال ابن حبان في "ترجمة الربيعٍ": "والناسُ يتَّقونَ حديثَه (كذا) ما كان من روايةِ أبي جعفرٍ عنه؛ لأنَّ فيها اضطرابًا كثيرًا". "الثقات" (٤/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>