رجاله رجال الشيخين ما خلا يحيى بن جعدة، وهو ثقة. انظر: "تهذيب التهذيب" (١١/ ١٦٩). ولا تضر عنعنة أبي الزبير؛ لأن الحديث من رواية الليث بن سعد عنه، والليث كان يميِّزُ بين ما دلَّسه أبو الزبير وبين ما سمعه. انظر: "جامع التحصيل" (١١٠). على أن أبا الزبير قد صرح بالسماع في إسناد ابن خزيمة. والحديث أخرجه غيرُ واحدٍ من أصحاب الصِّحاحِ، كما تقدم في تخريجه. (١) أخرج حديثه الحميدي في "مسنده" (٢/ ٥٣٦)، من طريق ابن عيينة عن أبي الزبير. وابن أبي شيبة في "مسنده"، كما في "المطالب" (١٢/ ٢٩٨) رقم (٢٨٧٥)، و"الإتحاف" (١/ ١٢٨) رقم (١١١)، ومحمد بن نصر المروزي في "الصلاة" (٢/ ٦٠٧) رقم (٦٤٧)؛ من طريق زائدة عن هشام بن حسان عن الحسن. كلاهما عن جابر بن عبد الله ﵄ أنَّ النبيَّ ﷺ سئل: أيُّ الصدقة أفضل، قال: "جهد المقل". والحديث بمجموع طريقيه حسن: إسناده الأول فيه أبو الزبير، وهو مدلس وقد عنعن. والثاني: فيه انقطاع بين الحسن وجابر ﵁. انظر: "المراسيل" (٣٦)، و"تحفة التحصيل" (٧٠). لكنه يرقى بمجوع طريقيه إلى الحسن، كما تقدم. والله أعلم. * وأصل الحديث في "صحيح مسلم" (صلاة المسافرين، باب أفضل الصلاة طول القنوت) رقم (٧٥٦)، من حديث أبي الزبير عن جابر مرفوعًا: "أفضل الصلاة طول القنوت". (٢) عبدُ اللهِ بنُ حُبْشِيٍّ -بضمّ المهملَةِ، وسكونِ الموحَّدَةِ، بعدَها معجَمَةٌ، ثم ياءٌ ثقيلةٌ- الخثعَمِيُّ، نزيلُ مكةَ، يُكنَى أبا قُتَيلَةَ -بقافٍ ومثناةٍ، مُصغَّرٌ-. صحابيٌّ، ذكره في الصحابة ابن حبان وابن أبي حاتم والدراقطني وابن عبد البر والحافظ وغيرهم. انظر: "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٥)، "معجم الصحابة" للبغوي (٤/ ١٨٧)، "الجرح والتعديل" (٤/ ٥٨)، "الثقات" (٣/ ٢٤٠)، "المؤتلف والمختلف" (٢/ ٩٨٤)، "أسد الغابة" (٣/ ١٠٤)، "الاستيعاب" (٣/ ٨٨٧)، "الإصابة" (٤/ ٥٢)، و"تهذيب التهذيب" (٥/ ١٦٠). (٣) "سنن أبي داود" (الوتر، باب طول القيام) رقم (١٤٤٩) من طريق أحمد، وهو في "مسنده" (٢٤/ ١٢٢) رقم (١٥٤٠١)، "سنن النسائي" (الزكاة/ جهد المقل) =