كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ابنِ جريجٍ: أخبرني محمدُ بنُ طلحةَ (١) -هو ابنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ- عن أبيهِ (٢) عن معاويةَ بنِ جاهِمَةَ السُّلَمِيِّ (٣): أنَّ جاهِمَةَ (٤) جاء إلى النبيِّ ﷺ فقال: يا رسولَ اللهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستَشِيرُكَ، فقال: "هل لكَ مِن أُمٍّ؟ "، قال: نعم، قال: "فالزَمْها؛ فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها".

وقال الحاكمُ: إنه "صحيحُ الإسنادِ، ولم يُخرِجاهُ"، وتُعُقِّبَ بالاضطرابِ:

فقيل هكذا، كما اتفقَ عليه حجَّاجُ بنُ محمَّدٍ ورَوحُ بنُ عبادةَ وأبو عاصمٍ، كلُّهم عنِ ابنِ جُريجٍ (٥).

(١) صدوقٌ، من السادسةِ، مات بعد المائةِ. س ق. "التقريب" (٤٨٥).
(٢) تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٢٠٩).
(٣) ابن العباس بن مرداس السلمي. عداده في أهل الحجاز.
أثبت له الصحبة ابن حبان والبغوي وغيرهما، وقال ابن الأثير: "مختلف فيه".
وسبب اختلافهم في صحبته هو الخلاف في إسناد هذا الحديث، والصواب -والله أعلم- أنْ ليس له صحبة، إنما الصحبة لأبيه.
انظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٢٩)، "معجم الصحابة" للبغوي (٥/ ٣٨٨)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٧٧)، "الثقات" (٣/ ٣٧٤)، "معرفة الصحابة" (٥/ ٢٥٠٤)، "الاستيعاب" (٣/ ١٤١٣)، "أسد الغابة" (٤/ ٤٢٩)، "الكاشف" (٢/ ٢٧٥)، "الإصابة" (١/ ٤٤٦) و (٦/ ١٤٦)، و"تهذيب التهذيب" (١٠/ ١٨٣).
(٤) ابن العباس بن مرداس السلمي. صحابي.
أثبت له الصحبة ابن سعد وابن أبي حاتم وابن عبد البر وابن حجرٍ وغيرهم.
انظر: "الطبقات الكبرى" (٤/ ٢٧٤)، "الجرح والتعديل" (٢/ ٥٤٤)، "الثقات" (٣/ ٦٣)، "الاستيعاب" (١/ ٢٦٧)، "أسد الغابة" (١/ ٣١٥)، و"الإصابة" (١/ ٤٤٦).
(٥) وأخرجه على هذا الوجه أيضًا: البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١٢١)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢/ ٥٨) رقم (١٣٧١)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٥/ ٣٧٥) رقم (٢١٣٢)؛ ثلاثتهم من طريق أبي عاصم عن ابن جريج به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٤/ ٢٧٤)، والبغوي في "المعجم" (٥/ ٣٨٨) رقم (٢٢١٠)، والطحاوي في "المشكل" (٥/ ٣٧٥) رقم (٢١٣٢)، والبيهقي في "الكبرى" (٩/ ٢٦)، و"الشعب" (١٠/ ٢٤٨، ٢٤٨) رقم (٧٤٤٩، ٧٤٥٠)؛ كلهم من =