وسنده ضعيفٌ؛ الليث صدوقٌ اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك. تقدم مرارًا. (١) أخرج حديثه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (١/ ٧٩) رقم (٧٠)، والمروزي في "السُّنَّة" (٢١) رقم (٥٤)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٤٠٩)، والطبراني في "الصغير" (١/ ٣٧٢) رقم (٦٢٤)؛ كلهم من طريق الصَّعْقِ بنِ حزنٍ عن عقيل بن يحيى الجَعديِّ عن أبي إسحاق الهمداني عن سُوَيدِ بنِ غَفَلَةَ. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (١/ ٧٩) رقم (٧١)، والطبراني في "الكبير" (١٠/ ٢١١) رقم (١٠٣٥٧)؛ من طريق هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم: أخبرني بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه. كلاهما (سويد بن غفلة وعبد الرحمن بن عبد الله) عن ابنِ مسعودٍ ﵁ قال: قال رسولُ الله ﷺ: "افترقَ مَن كان قبلَكم على اثنتينِ وسبعينَ فرقةً، نجا منها ثلاثٌ وهلك سائرُها". وطريقه الأول ضعيفٌ جدًّا، فيه عقيل بن يحيى الجعدي، وهو منكر الحديث. انظر: "اللسان" (٥/ ٤٥٨). وطريقه الثاني ضعيفٌ أيضًا: الوليد بن مسلم يسوِّي، ولم يصرح بالسماع إلا عن شيخه. وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود في سماعه من أبيه كلام؛ فقد توفي أبوه وهو ابن ست سنين. انظر: "تحفة التحصيل" (٢٠٠). وفي سياق متنه نكارة ظاهرة؛ ففيه مخالفةٌ لما في الأحاديث السابقة من أن الفرقة الناجية واحدة فقط. والله أعلم. (٢) أخرج حديثه ابن أبي عمر العدني في "مسنده"، كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ٤٤) رقم (٥٢٩٥)، من طريق مروان بن معاوية الفزاري عن حسان بن أبي يحيى الكندي عن شيخ من كندة عن علي ﵁ قال: "افترقت النصرانيةُ على إحدى وسبعينَ فرقةً، وافترقت اليهوديةُ على ثنتينِ وسبعينَ فرقةً، والذي نفسي بيده لَتفتَرِقَنَّ الحنفيَّةُ على ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً؛ فتكونَ ثنتانِ وسبعونَ في النارِ وفرقةٌ في الجنةِ". وهو وإن كان موقوفًا إلا أن له حكم الرفع. وفي سنده ضعفٌ لإبهام الراوي عن علي ﵁، وسائر رجاله ثقات. والله أعلم. (٣) أخرج حديثه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (١/ ٦٤) رقم (٤٥)، والطبراني في "الكبير" =