ولا يعني كلام الحافظ هذا أنه يقوي ثبوت الحديث، بل غاية ما فيه أن يعقوب بن إبراهيم قد رواه، ويعقوب هذا قال ابن عدي: "ليس بالمعروف" (٧/ ١٤٦)، فكونه قد رواه لا يدفع عنه احتمال الوضع كما لا يخفى. والله أعلم. (١) "الكامل" (٧/ ١٤٦)، و"الشعب" (٨/ ٣٦١) رقم (٥٩٤١). (٢) أخرجه ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٥٤١)، والطبراني في "الأوسط" (٧/ ٧) رقم (٦٦٩١)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (١/ ٣٩١) رقم (٩١٤)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٥٧)، وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (٦٢/ ٢٩٠) أيضًا؛ كلهم من طريق محمد بن أيوب بن سُويدٍ عن أبيه عن نوفل بن الفرات عن القاسم عن عائشة به. قال ابن حبان: "البلِيَّةُ في هذا الخبرِ من محمدِ بنِ أيوبَ بنِ سُويدٍ؛ لأن نوفلًا كان ثقةً، وكان محمدُ بنُ أيوبَ يضعُ الحديثَ، وهذا الحديثُ موضوعٌ ". "الثقات" (٧/ ٥٤١). (٣) أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٤٣٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٢٨١)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٥٨)؛ من طريق سَلْمِ بن عبد الله الزاهد عن القاسم بنِ مَعنٍ عن أخته آمنةَ بنتِ مَعنٍ عن عائشة به. وفيه سَلم بن عبد الله الزاهد: قال ابن حبان: "يروي عن القاسم بن معنِ ما ليسَ من حديثِهِ، لا يحلُّ ذكرُه في الكتب إلا على سبيلِ الاعتبارِ". "المجروحين" (١/ ٤٣٧). (٤) لم أقف على هذا الحديث فيَ "الكامل"، ولا أورده ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ"، لكن أخرجه من طريقه الديلمي في "مسند الفردوس (س) " وابن عساكر في "التاريخ" (٤٧/ ٣٤٤)، وعلقه عنه ابن الجوزي أيضًا في "الموضوعات" (٣/ ٥٨). فالله أعلم. (٥) روى عنه عيسى بن محمد بن عبد الله البغدادي. قال ابن عدي والخطيب: "مجهول"، وقال الذهبي: "لا يدرى من هو". انظر: "تاريخ بغداد" (١١/ ١٧٣)، "الموضوعات" (٣/ ٥٩)، و"الميزان" (١/ ٥٣٠).