الحارث بن وجيه ضعيف. انظر: "التقريب" (١٤٨)، و"تهذيب التهذيب" (٢/ ١٤١). والحديث: قال الشافعي: "ليس بثابت"، وأنكره البخاري. انظر: "السنن الكبرى" (١/ ١٧٩). وقال أبو داود: "الحارثُ بنُ وجيهٍ حديثُه منكرٌ، وهو ضعيف". وقال أبو حاتم: "هذا حديثٌ منكرٌ، والحارث ضعيفٌ". "العلل" (٢٢٢). وقال الترمذي: "حديث الحارث بن وجيهٍ حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديثه، وهو شيخٌ ليس بذاك". وأنكره العقيليُّ وابنُ عديٍّ أيضًا. * وسئل عنه الدارقطنيُّ فقال: "يرويه الحارثُ بن وجيهٍ عن مالكِ بنِ دينارٍ عن محمدِ بنِ سِيرينَ عن أبي هريرةَ عن النبيِّ ﷺ، وغيرُه يرويه عن مالكِ بنِ دينارٍ عن الحسنِ مرسَلًا. ورواه أبانُ العطارُ عن قتادةَ عن الحسنِ عن أبي هريرةَ، ولا يصحُّ مسندًا". "العلل" (٨/ ١٠٣). ورواية الحسن المرسلة أخرجها عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٢٦٢) رقم (١٠٠٢)، وأبو نعيم الفضل بن دكين في "الصلاة" (١٠٩) رقم (٩٣)؛ من طريق الثوري عن يونس بن عبيد عن الحسن به مرسلًا. وإسناده على شرط مسلم. * ويروى هذا المعنى مرفوعًا من حديث علي وعائشة وأبي أيوب وأنس ﵃، ولا يصح. انظر: "علل الدارقطني" (٣/ ٢٠٧)، "ذخيرة الحفاظ" رقم (٢٨٦٠)، "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٢٧٨)، "خلاصة الأحكام" (١/ ١٩٥)، "تنقيح التحقيق" للذهبي (١/ ٧٥)، "البدر المنير" (٢/ ٥٧٥)، "التلخيص الحبير" (١/ ٣٨١) رقم (١٩٠)، "إتحاف الخيرة المهرة" (٧/ ٤٠٥)، "سبل السلام" (١/ ٩٢)، و"السلسلة الضعيفة" رقم (٩٣٠، ٣٨٠١). * لكنه صحَّ موقوفًا على غير واحدٍ من الصحابة ﵃ وغيرهم. انظر: "المصنف" لابن أبي شيبة (الطهارة/ من كان يقول: بالغ في غسل الشعر) (١/ ٣٠)، و"تهذيب الآثار - مسند علي" (٣/ ٢٨١). (١) تقدم نقل كلام أبي داود وأنه قال: "الحارثُ بنُ وجيهٍ حديثُه مُنكَرٌ، وهو ضعيفٌ"، فالظاهرُ أنَّ أبا داودَ ﵀ حكم على الحديث بالنكارةِ، وأما حكمُه بالضعفِ فإنما هو على راويهِ الحارثِ بنِ وجيهٍ، وهذا ما فهمه البيهقيُّ من كلامِه حيث نقلَ عن أبي داودَ أنه أنكرَه. والله أعلم.