للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمعتُ بعضَ الحفاظِ يقول: إنه مِن وَضعِ الزنادِقَةِ (١) " (٢).

وقال الزَّركَشِيُّ: "وقد لَهِجَ به العَوَامُّ، حتى سمعتُ قائلًا منهُم يقولُ: هو أصَحُّ مِن حديثِ "ماءُ زَمزَمَ لما شُرِبَ له" (٣)، وهذا خَطَأٌ قَبيحٌ" (٤). انتهى.

وللدَّيلَميِّ (٥) مِن حديثِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ القُرَشِيِّ (٦) عن جعفرِ بنِ محمدٍ قال: "كُلُوا الباذِنجانَ وأكثِرُوا منهُ، فإنها أوَّلُ شَجَرةٍ آمَنَت باللهِ ﷿"، وعزاهُ شيخُنا لهُ عن أنسٍ (٧).

وله (٨) بلا سَنَدٍ عن أبي هُريرةَ مرفوعًا: "كُلُوا الباذِنجانَ، فإنها شَجَرَةٌ رأيتُها في جَنَّة المَأوَى" الحديثَ، وفيهِ: "فمَنَ أكلها على أنها داءٌ كانت داءً، ومن أكلها على أنها دواءٌ كانت دواءً"، وكلُّها باطِلةٌ (٩).

وقد قال حَرملةُ: سمعتُ الشافعيَّ ينهى عن أكلِ الباذِنجان بالليلِ. أخرجَهُ البَيهَقيُّ في "مناقِبِ الشافعيِّ" (١٠).


= انظر: "الموضوعات" (٢/ ٣٠١)، "المنار المنيف" (٥١)، و"لسان الميزان" (٥/ ٢١١).
(١) ذكر أنه من وضع الزنادقة الفيروز آباديُّ في "سِفْرِ السَّعادَةِ" (١٥٠).
(٢) لم أقف على كلام الحافظ هذا في شيء من مصنفاته المطبوعة.
(٣) سيأتي تخريجه برقم (٩٣٨).
(٤) "التذكرة" (١٥٠).
(٥) "مسند الفردوس (ل) "، وفي إسناده غير واحدٍ لا يُعرَف.
(٦) لم يتبين لي من هو.
(٧) هذا الحديث في الجزء الناقص من "زهر الفردوس"، وهو في "الفردوس" (٣/ ٢٤٤) رقم (٤٧١٨)، ولم يسنده ولده.
(٨) "مسند الفردوس (ل) ".
(٩) قال السيوطي: "حديثُ الباذنجانِ كذِبٌ باطلٌ موضوعٌ بإجماعِ أئمةِ الحديثِ".
"الحاوي للفتاوي" (١/ ٣٤٠).
وانظر: "الموضوعات" (٢/ ٣٠١)، "المنار المنيف" (٥١)، "تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٣٧)، و"كشف الخفاء" (١/ ٢٧٨).
وللناجي فيه كتابٌ سماه: "قلائد المرجانِ في الواردِ كذبًا في الباذنجانِ".
انظر: "كشف الخفاء" (١/ ٢٧٨).
(١٠) "مناقب الشافعي" (٢/ ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>