كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ٦ - محمد بن أسلم الطوسي: أخرج حديثه البيهقي في "الشعب" (١/ ١٠٨) رقم (١٧).
وفي إسناده عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب، ترجم له الذهبي في "تاريخ الإسلام" (٢٥/ ٤٢٣)، ولم أقف على كلام فيه جرحًا أو تعديلًا.
وفيه أيضًا محمد بن عبيد بن مهدي القشيري، ولم أظفر له بترجمة.
٧ - الحسن بن محمد بن علي بن موسى الرضا: عند الشيرازي في "الألقاب"، كما في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٣٨).
والحسن هذا لم أقف له على ترجمةٍ ولا ذكرٍ في شيءٍ من الكتبِ والدواوين.
وفي الإسناد أيضًا محمد بن أحمد بن عقيل الوراق، ولم أقف له على ترجمةٍ أيضًا.
٨ - محمد بن زياد السهمي: عند الصابوني في "المائتين"، كما في "اللآلئ" (١/ ٣٩).
ومحمد بن زياد هذا لم أقف له على ترجمة.
٩ - عبد الله بن موسى بن جعفر: عند ابن السني في "الإخوة والأخوات"، كما في "اللآلئ" (١/ ٣٩).
وفي سنده عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زَبالة، قال ابن حبان: "يروي عن المدنيين الثقات الأشياء الموضوعات المعضلات". "المجروحين" (٢/ ١٢١).
وكما هو ظاهرٌ فإن مدارَ هذه الطرقِ على الضعفاءِ الهلكى والمجاهيلِ، وهذا مما يزيدُ الحديثَ وهنًا على وهنٍ، ويقوَى جزمُ الدارقطنيِّ بأنها كلَّها مسروقةٌ من حديث أبي الصلتِ الهرويِّ ومُلزَقةٌ بعلي بن موسى الرضا.
ومما تجدر الإشارة إليه أنَّ علي بن موسى الرضا قد تُكُلِّم فيه بسبب هذه الأحاديث الملزقة به:
قال ابن حبان: "يروي عن أبيه العجائب … كأنه كان يهمُ ويخطئُ". "المجروحين" (٢/ ٨١).
وكذا قال ابن طاهرٍ. انظر: "معرفة التذكرة" (٢٦١).
قال الذهبي معقبًا: "إنما الشأن في ثبوت السند إليه، وإلا فالرجل قد كُذِبَ عليه ووضع عليه نسخةٌ سائرةٌ، كما كُذِبَ على جدِّه جعفرٍ الصادق؛ فروى عنه أبو الصلت الهرويُّ أحدُ المتهمين، ولعلي بن مهدي القاضي عنه نسخة، ولأبي أحمد عامر بن سليمان الطائي عنه نسخةٌ كبيرةٌ، ولداودَ بن سليمان القزويني عنه نسخة". "الميزان" (٣/ ١٥٨).
ولا يبعُدُ حينئذٍ الحكمُ على الحديث بالوضع كما فعل الدارقطني وابن الجوزي، وابن القيِّمِ في "تهذيب السنن" (٨/ ٥٩)، والألباني في "الضعيفةِ" (٥/ ٢٩٥)، وغيرُهم. =