وروي عنه مرفوعًا من طريقين أيضًا: ١ - طريق حمزة بن حبيب الزّيات: أخرجه الحاكم في "المستدرك" (الإيمان) (١/ ٨٨) رقم (٩٥). وفيه إبراهيم بن محمد بن حمويه، ومهران بن هارون الرازي، لم أقف على كلام فيهما جرحًا أو تعديلًا. ٢ - طريق المسعودي: أخرجه الرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (٢/ ٢٧٤). وفيه عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري؛ وهو متهم. انظر: "الميزان" (٢/ ٤٩٤). ورواه عن زُبيدٍ -أيضًا- الثوريُّ، ومحمد بن طلحة اليامى، وعبد الرحمن بن زُبَيد (ابنه)، واختلف عليهم في رفع الحديث ووقفه: أما الثوري فروي عنه مرفوعًا من طريق: أ - عيسى بن يونس: أخرج حديثه الإسماعيلي في "معجمه" (٧٢٧)، والحاكم في "المستدرك" (الإيمان) (١/ ٨٨) رقم (٩٤)؛ من طريق أحمد بن جناب المصيصي عن عيسى بن يونس عن الثوري به. وإسناده حسن؛ أحمد بن جناب المصيصي صدوق. انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ١٩). ب - سفيان بن عقبة: أخرج حديثه الحاكم في "المستدرك" (الإيمان) (١/ ٨٨) رقم (٩٥). وفيه إبراهيم بن محمد بن حمويه، ومهران بن هارون الرازي. تقدم الكلام عليهما قريبًا. ورواه عن الثوري موقوفًا: أ - عبد الرحمن بن مهدي: أخرج حديثه الحسين المروزي في "زواثده على الزهد" لابن المبارك (٣٩٩) رقم (١١٣٤)، بإسناد صحيح. ب - محمد بن كثير العبدي: أخرج حديثه البخاري في "الأدب المفرد" (١٠٤) رقم (٢٧٥)، وأبو داود في "الزهد" (١٤٩) رقم (١٥٧)، بسند صحيح. ولا شك أن الوجه الموقوف أقوى عن الثوري؛ فقد رواه عنه ثقتان من أصحابه، منهما عبد الرحمن بن مهدي، الذي عدَّه النقاد من أثبت الناس فيه. انظر: "شرح علل الترمذي" (٢/ ٥٣٨). وأما محمد بن طلحة اليامي فروي عنه مرفوعًا من طريق سلام بن سليمان المدائني: أخرج حديثه ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٣١٢). وإسناده منكر؛ فيه سلَّام بن سليمان المدائني، قال العقيلي: "في حديثه عن الثقات =