٢ - من طريقِ شعبةَ عنه: ابن البختري، كما في مجموع مصنفاته (١٥٦) رقم (٩٨)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٨٧) رقم (١١٧٦٠). ٣ - من طريق زائدةَ بنِ قدامةَ عنه: ابنُ أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٢٧٩) رقم (٢٦٥٣٠)، وأحمد في "المسند" (٤/ ٢٤٥) رقم (٢٤٢٤)، وابنُ ماجه في "السنن" (الأدب، باب الشعر) رقم (٣٧٥٦)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٨٨) رقم (١١٧٦٣). وكما هو معلومٌ فإن الأئمةَ قد تكلَّموا في روايةِ سماكٍ عن عكرمةَ، وقالوا بأن روايتَه عن عكرمةَ خاصَّةً مضطربةٌ. انظر: "تهذيب التهذيب" (٤/ ٢٠٤). لكن قد روى عنه هذا الحديثَ شعبةُ، وذكرَ بعضُ الأئمةِ أنَّ روايةَ شعبةَ عن سماكٍ مستقيمةٌ وإن كانت عن عكرمةَ: قال يعقوبُ بن شيبة: "وروايتُه عن عكرمةَ خاصَّةً مضطربةٌ، وهو في غيرِ عكرمةَ صالحٌ، وليس من المتثبِّتينَ، ومن سمع منه قديمًا مثلُ شعبةَ وسفيانَ فحديثُهم عنه صحيحٌ مستقيمٌ". انظر: "تهذيب الكمال" (١٢/ ١٢٠). وقال الدارقطنيُّ: "سِماكُ بنُ حربٍ: إذا حدَّث عنه شعبةُ والثوريُّ وأبو الأحوص فأحاديثُهم عنه سليمةٌ، وما كان عن شَريكِ بن عبد الله وحفصِ بن جُميعٍ ونظرائِهم ففي بعضِها نَكارَةٌ". "سؤالات السلمي" (١٨٩). ثم إنَّ جماعةً من الثقاتِ رووا هذا الحديثَ عن سماكٍ على وجهٍ واحدٍ، ولم يروِ أحدٌ غيرُهم عن سماكٍ الحديثَ على غيرِ هذا الوجهِ، وأحاديثُ سماكٍ عن عكرمةَ التي وقع فيها الاضطرابُ لا بدَّ أن يكونَ فيها اختلافٌ ما في الإسنادِ أو المتنِ. فالظاهرُ أنَّ هذا الحديثَ مما قد ضبطه سماكٌ، وأنه مما يُنتقى من حديثِه عن عكرمةَ. والله أعلم. والحديث صححه الترمذي وابن حبان وغيرهما. (١) "المعجم الكبير" (١١/ ٢٨٨) رقم (١١٧٦٣)، من طريق موسى بن هارون عن ابن راهويه عن أبي أسامة عن زائدة به.