(٢) رواه الترمذي في جامعه (المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رقم ٣٧٧٥)، وابن ماجه في سننه (باب في فضائل أصحاب رسول الله ﷺ - فضل الحسن والحسين. . . رقم ١٤٤)، وأحمد في مسنده (٢٩/ ١٠٢ رقم ١٧٥٦١)، وابن حبان في صحيحه (١٥/ ٤٢٧ رقم ٦٩٧١)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ١٧٧) من طرقٍ عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبيِ راشد، عن يعلى بن مرة مرفوعًا بنحوه، وقال الترمذي: هذا حديثٌ حسن، وإنما نَعْرِفُه مِنْ حديثِ عبدِ الله بن عثمانَ ابن خُثَيمٍ، وقد رواه غيرُ واحدٍ عن عبدِ الله بن عثمانَ بن خُثَيمٍ. وقال الحاكم: هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد ولم يخرجاه. وسعيد بن أبي راشد، أو ابن راشد؛ لم يروِ عنه غير عبد الله بن عثمان، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٢٩٠)، وحسَّن له الترمذي هذا الحديث، وقال الذهبي: صدوق. "الكاشف" (١/ ٤٣٥ رقم ١٨٨١)، وقال ابن حجر: مقبول. "التقريب" (٢٣٠١). وقد تُوبعَ على هذا الحديث، فقد أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص ١٢٩ رقم ٣٦٤)، وفي "التاريخ الكبير" (٨/ ٤١٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٣/ ٢٠ رقم ٢٥٨٦)، و (٢٢/ ٢٧٣ رقم ٧٠١) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة به. وأبو صالح عبد الله بن صالح الجهني كاتب الليث؛ سبقت ترجمته بشيءٍ من التفصيل في الحديث (٢٣)، وسبَقَ أنَّ حديثَه في الأول كان مستقيمًا، ثم طرأ عليه فيه تَخليطٌ، وأنَّ ما يَجيءُ مِنْ روايةِ أهل الحِذْقِ عنه كيحيى بن معين والبخاري و. . . فهو مِنْ صحيحِ حديثِهِ. وقد جاءت الروايةُ هنا مِنْ طريقِ البخاري في "التاريخ الكبير" عنه، فهي مِنْ صحيحِ حديثِهِ. وباقي رجالِ الإسناد ثقاتٌ، لكن يَبْقى احتمالُ وُقوعِ القَلْب بينَ راشدِ بن سعدٍ، وسَعْدِ بن راشِدٍ، لأنَّ كلا الرِّوايَتَين عن يَعْلَى بن مُرَّةَ، والله أعلَم. (٣) إلى هنا انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وكلام المصنف المنقول من "اللآلئ المنثورة" للزركشي (ص ١٣٩). (٤) لم أجده في مسنده، وهو في "تسديد القوس".