والظاهر أنَّ سماع عفَّان من خلف قديم، لأنهما من نفس الطبقة، وعلى كلِّ حال فالإسناد ضعيف بسبب عفان. (١) "المعجم الأوسط" (٥/ ٢٥٥ - ٢٥٦ رقم ٥٢٤٤) من طريق محمد بن المغيرة الشهرزوري قال: حدثنا محمد بن أيوب بن سويد، عن أبيه، عن الأوزاعي، عن الزهري عن عروة عن عائشة به. ومحمد بن المغيرة الشهرزوري؛ قال ابن عدي: يسرقُ الحديثَ، وهو عندي ممن يضع الحديث .. وقد رأيتُ له ما يُتَّهمُ فيه غير ما ذكرت. "الكامل" (٦/ ٢٨٤). ومحمد بن أيوب بن سُويد الرملي، بيَّن أبو زرعة أنه أدخل في أحاديث أبيه أحاديث موضوعة. وقال عن هذا الحديث -بهذا الإسناد-: مُفتعل. "الضعفاء وأجوبة أبي زرعة" (٢/ ٣٩٠)، وقال ابن حبان: يروي عن أبيه عن الأوزاعي الأشياء الموضوعة، لا يحلُّ الاحتجاجُ به ولا الرواية عنه. "المجروحين" (٢/ ٢٩٩)، فالإسناد ساقط. (٢) "مسند البزار" (١١/ ٤٤٨ رقم ٥٣١٢) حدثنا إسماعيل بن سيف أبو إسحاق القطعي، قال: حدثنا عمرو بن مساور، عن أبي جمرة، عن ابن عباس مرفوعًا به بزيادة: وقال ابن عباس: "لا تسألنَّ رجلًا حاجةً بليل، ولا تسأل رجلًا أعمى حاجةً، فإنَّ الحياءَ في العينين". وقال البزَّار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أبي جمرة إلا عمرو، وعمرو روى عنه عفان وجماعة من أصحاب الحديث، ولم يكن بالقوي، ولا نعلمُ له غير هذين الحديثين. وإسماعيل بن سيف أبو إسحاق القطعي؛ قال أبو حاتم: مجهول. "الجرح والتعديل" (٢/ ١٧٦ رقم ٥٩١)، وقال ابن حبان: مستقيم الحديث إذا حدَّث عن ثقة. "الثقات" (٨/ ١٠٣). =