وهو عند تمام بالزيادة المذكورة، وعند الباقين دون الزيادة، وقال العقيلي: قال الفلاس: قال يحيى بن معين: أول هذا الحديث حق، وآخره باطل. ثم نَقَلَ عن الفلاس أنه قال في عبد الملك هذا: كذَّاب. اهـ. وقد قال عمرو بن علي أيضًا -كما في إسناد تمام-: كان صدوقًا. وقد وقع عند تمام في نسبة عبد الملك بن عبد الله: الذِّماري بدل الشامي، وقد فرَّق بينهما البخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ٤٢٢)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٥٥ - ٣٥٦)، وابن حجر وقال: والصواب التفريق بينهما؛ فأما الشامي فهو المكنى بأبي العباس، وهو الذي يروي عن الأوزاعي وإبراهيم بن أبي عَبْلةَ، وهو الذي قال فيه البخاري: منكر الحديث، وتبعه أبو زرعة، وقال فيه أبو حاتم: ليس بالقوي وضعَّفه عمرو بن علي … إلخ. والحديثُ ضعيفٌ جدًّا لحالِ عبدِ الملكِ، وقد قال العراقي -بعد أن عزاه للبزار والطبراني-: بإسنادٍ ضعيفٍ جدًّا، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات. "المغنى عن حمل الأسفار" (١/ ٣٤٩). (١) "تفضيل العرب" مطبوعٌ ضمن رسائلِ البُلغاء (ص ٢٨٨ - ٢٨٩) من طريقِ محمدِ ابن زياد، عن ميمونِ بن مهران به. ومحمد بن زياد الطحَّان الميموني، قال أحمد: كان أعور كذَّابًا خبيثًا يضع الأحاديث. وقال عمرو بن علي: كان كذَّابًا متروك الحديث. "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٥٨ رقم ١٤١٢)، وقال يحيى بن معين: كان كذَّابًا خبيثًا. "تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين لابن شاهين" (ص ١٦٦ رقم ٥٦٤) فالإسناد ساقطٌ بسببه. (٢) رواه الخطيب في "المتفق والمفترق" (١/ ٤٣٠) من طريق إسحاق بن نَجيح الملطي، عن ابن جريج عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا به. وإسحاق بن نجيح الملطي؛ كذَّاب وقد تقدمت ترجمته في الحديث (٦٣). فالإسناد موضوع، والله أعلم.