والصواب رواية عبد الملك؛ لأنَّ أبا بكر بن نافع ضعيف، ورواية عطاف أشار العقيلي إلى ضعفها، وإسناد الشافعي فيه راوٍ متروك، وقد تُوبع عبد الملك، فرواه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٦/ ١٤٧ رقم ٢٣٧٥) من طريق ابن المبارك، عن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر، عن محمد بن أبي بكر بن محمد بن حزم، عن أبيه، عن عمرة به. فالراجح من أوجه الاختلاف: رواية من رواه عن محمد بن أبي بكر بن عمرو، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، والحديث يتقوَّى بالمتابعات، وما سيأتي من شواهد، والله أعلم. (١) عزاه له الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٤/ ١٥٠). والحديث رواه حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" (ص ١٦٤) من طريق عبد الصمد ابن النعمان حدثنا الماجشون، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ حديث عائشة فذكره وقال: في كتابي بخطي "عثراتهم"، ورأيتُ في كتاب ابن عدي بخطه "عقوبتهم". وعبد الصمد بن النعمان البغدادي البزاز؛ قال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق. "الجرح والتعديل" (٦/ ٥١ رقم ٢٧٣)، وقال ابن معين: لا أراه كان ممن يكذب. "سؤالات ابن الجنيد" (ص ١٩٣ رقم ٧٠٩)، وقال العجلي: ثقة. "معرفة الثقات" (٢/ ٩٥ رقم ١١٠٢). وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤١٥)، وقال الذهبي: وثقه ابن معين، وغيره، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وكذا قال النسائي. "الميزان" (٢/ ٦٢١). فمثله يصلح حديثه للمتابعة، والله أعلم. (٢) في "ز": (من) بدل (عند). (٣) "المعجم الأوسط" (٢/ ٤٦ رقم ١١٩٩) من طريق بشر بن عُبيد الدارسي قال: حدثنا محمد بن حميد العتكي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله مرفوعًا بنحوه. =