فالإسناد ساقط من أجله. وروي أيضًا من حديث سعيد بن المسيب مرسلًا: أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (ص ٦٩ رقم ٦٦) من طريق شيخ من البصريين عن سعيد بن المسيب قال فذكره مرسلًا بلفظ: "أفضل العبادة سرعة القيام"، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (١١/ ٤٣١ رقم ٨٧٨٥) وهذا إسناد ضعيفٌ؛ فهو مع إرساله فيه راوٍ مبهم وهو الشيخ البصري. (١) ذكره الوادي آشي في "برنامجه" (ص ٢٩٢ رقم ١٦٣) وقال: تأليف أبي الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ. والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (ص ١٣١ رقم ١٥٨) من طريق هود بن عطاء به. (٢) في الأصل و"ز": (هوذ) -بالذال المعجمة-، والتصويب من "م" و"د". وهود بن عطاء اليمامي، قال عنه ابن حبان: كان قليلَ الحديث منكرَ الرواية على قلته .. والقلب من مثله إذا أكثر المناكير عن المشاهير: أنْ لا يحتج فيما انفرد، وإن اعتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضَيْر. "المجروحين" (٣/ ٩٦). فالإسناد ضعيفٌ بسببه. لكن قد أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٣/ ٥٩٤ رقم ٦٧٦٨) من طريق ابن طاووس، عن أبيه بنحوه. ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (١١/ ٤٣٣ رقم ٨٧٨٩)، وإسناده صحيح، فابن طاووس؛ هو: عبد الله ابن طاووس بن كيسان اليماني أبو محمد؛ ثقةٌ فاضلٌ عابدٌ من السادسة ع "التقريب" (٣٣٩٧). (٣) "المجالسة وجواهر العلم" (٣/ ٢٣٠ - ٢٣١ رقم ٨٧٢) حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا أبي، عن شيبان به. ومحمد بن عبد العزيز الدينوري، ذكر له ابن عدي عدة مناكير ثم قال: وللدينوري غير هذا من الأحاديث التي أنكرت عليه. "الكامل" (٦/ ٢٨٩ - ٢٩٠)، وقال الذهبي: منكر الحديث ضعيف، وقال: وكان ليس بثقة، يأتي ببلايا. إلى أن قال: ومن موضوعاته عن أنس .. فذكره. "الميزان" (٣/ ٦٢٩). فالإسناد تالف بسببه. لكن قد رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٧/ ٢١١)، =