كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وأخرج البزار (١) من حديث ابن عمر حديثًا فيه ذكر الكتابين، وفي آخره: "العمل بخواتيمه، العمل بخواتيمه".

وللعسكري (٢) من حديث وُهَيب بن خالد، عن حُميد، عن أنس مرفوعًا: "لا يَضركم ألا تَعجَبوا من أحدٍ حتى تَنْظُروا بمَ يُختمُ له".

وفي سياقِ ألفاظِها مع استيفاءِ ما في معناها تطويل.

وروينا عن معاوية بن قُرَّة (٣) قال: بلغني أنَّ أبا بكر الصديق ﵁ كان يقول: "اللَّهُمَّ اجعلْ خيرَ عمري آخرَه، وخيرَ عملي خواتِمَه، وخيرَ أيَّامي يومَ ألقاك" (٤).

= وقال ابن عدي: بيِّن الضعف. "الكامل" (٧/ ١٩٣).
ويونس بن عثمان، ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٦٥٠) وقال: يُعتبر حديثه من غير رواية يحيى بن سعيد العطار عنه.
ولقمان بن عامر الأوصابي، قال أبو حاتم: يُكتب حديثه. "الجرح والتعديل" (٧/ ١٨٢).
فالإسناد ضعيفٌ.
(١) كما في "كشف الأستار" (٣/ ٢٦ رقم ٢١٥٦) من طريق عبد الله بن ميمون المكي، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا به فذكره وقال: لا نعلم أحدًا رواه عن عبيد الله إلا ميمون وهو صالح.
كذا وقع في "كشف الأستار": ميمون، ولعل كلمة (ابن) سقطت من المطبوع.
وعبد الله بن ميمون القداح، قال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال أبو زرعة: واهي الحديث. "الجرح والتعديل" (٥/ ١٧٢ رقم ٧٩٩)، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. "الكامل" (٤/ ١٨٩) فالإسناد ضعيف جدًّا بسببه.
(٢) تقدم قبل قليل عند أحمد وغيره من طرقٍ عن حميد عن أنس نحوه، وسنده صحيح.
(٣) معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني أبو إياس البصري؛ ثقة من الثالثة … ع "التقريب" (٦٧٦٩) والظاهر أنَّ روايته عن أبي بكر مرسلة، فقد قال أبو زرعة: روايته عن عليٍّ مرسلة. "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ٢٠٠ رقم ٧٤١).
فمن باب أولى أن تكون روايته عن أبي بكر مرسلة، والله أعلم.
(٤) هكذا رواه ابن بشران في "أماليه" (٢/ ٤٥ رقم ١٠٤٢) من طريق عمران القصير، عن معاوية بن قرة به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٥/ ٢٦٣ رقم ٣٠١٢٤) من طريق المطلب ابن عبد الله: أنَّ أبا بكر كان يقول فذكره. =