(٢) لم يتبيَّن لي أيَّ حديثٍ لسهلٍ قَصَدَ المؤلف، ولم أجد في "صحيح البخاري" ما يدلُّ على مراد المؤلف، ولعله سبق قلمٍ منه، وأنه أراد حديث هريرة المتقدم قبل قليل، والله أعلم. (٣) لم أجده من حديث ابن عمر، وإنما من حديث أنس؛ رواه أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٢٧٤ رقم ٢٢٣١) حدثنا هثيم قال: زعم بعض أصحابنا عن قتادة عن أنس مرفوعًا بنحوه. وقال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٤٣): رواه أبو يعلى، وفيه شيخُ هشيم لم يُسمَّ، وبقية رجاله رجال الصحيح. (٤) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٥/ ٢٨٥) أنبأنا أبو الحسين محمد بن كامل ابن ديسم المقدسي، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن علي بن محمد بن أبي العيش الأطرابلسي، حدثنا أبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين الأطرابلسي -إملاءً- حدثنا أبو حفص عمر بن عبيد الله بن خراسان، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن أبي ثابت البزاز، حدثنا عبد الحميد بن هندي حدثنا المعافى بن سليمان، حدثنا محمد بن سلمة، عن الفزاري، عن قتادة، عن أنس بن مالك مرفوعًا به. ومحمد بن كامل بن ديسم أبو الحسين النضري المقدسي، قال فيه ابن عساكر: كان يُتهم بشهادة الزور، وأسقط خالي أبو المعالي القاضي شهادته، كتبتُ عنه شيئًا يسيرًا ولم يكن الحديث من شأنه. "تاريخ دمشق" (٥٥/ ١١٦). وقال الألباني: وهذا سندٌ ضعيف؛ عبد الحميد بن هندي والراوي عنه أبو إسحاق؛ لم أجد لهما ترجمة. وأما أبو حفص فأورده ابن عساكر، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. "السلسلة الضعيفة" (٩/ ٣٠٩).