وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يُتابعه أحدٌ عليه. "الكامل" (٥/ ٢٤٢). فالإسناد ضعيف جدًّا بسببه. وقد ضعَّفه الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٩/ ٢٢٦). (٢) رواه ابن ماجه كما سبق، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٢٩٠)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٦٥)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ١٣٨ رقم ١٠٣٣) من طريق خالد بن إلياس، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن القاسم بن محمد بنحوه. وخالد بن إلياس بن صخر أبو الهيثم القرشي العدوي، قال فيه أحمد: متروك الحديث، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف الحديث منكر الحديث، قلت: يُكتَبُ حديثه؟ قال: زَحْفًا. "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٢١ رقم ١٤٤٠)، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات حتى يَسْبِقُ إلى القلب أنه الواضعُ لها، لا يحلُّ أنْ يُكتَبَ حديثُه إلا على جهة التعجب. "المجروحين" (١/ ٢٧٩)، وقال الحاكم: روى … أحاديث موضوعة، وكذا قال أبو سعيد النقاش. "تهذيب التهذيب" (٣/ ٧١)، وقال ابن حجر: متروك الحديث. "التقريب" (١٦١٧). فهذه المتابعة لا تُفيدُ الحديثَ تقويةً، وكلا إسنادَي الحديث ضعيفٌ جدًّا، والله أعلم. (٣) من ذلك: حديث عبد الله بن الزبير ﵄ الذي رواه أحمد في مسنده (٢٦/ ٥٣ رقم ١٦١٣٠)، وابن حبان في صحيحه (٩/ ٣٧٤ رقم ٤٠٦٦)، والبزار في مسنده (٦/ ١٧٠ رقم ٢٢١٤)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٥/ ٢٢٢ رقم ٥١٤٥)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ١٨٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٢٨٨) من طرقٍ عن عبد الله بن وهب، حدثني عبد الله بن الأسود، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه مرفوعًا بنحوه. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وقال: سمعه منه ابن وهب. وعبد الله بن الأسود القرشي، قال أبو حاتم: شيخٌ لا أعلم روى عنه غير عبد الله ابن وهب. "الجرح والتعديل" (٥/ ٢ رقم ٦)، وقال الدارقطني: لا بأس به. "سؤالات البرقاني" (ص ٣٩ رقم ٢٥٠)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ١٥). وباقي رجاله ثقات، فهو حسن، والله أعلم. =