للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال شيخنا في "تلخيص تخريجه" (١): ولا أصل لذلك كذلك، بل ألفاظُ التشهُّدِ متواترةٌ عنه وأنه كان يقول: "أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله"، و"عبدُه ورسولُه".

وللأربعة (٢) من حديث ابن مسعود في خطبة الحاجة: "وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله".

نعم في البخاري (٣) عن سلمة بن الأكوع: لما خَفَّتْ أزْوادُ (٤) القوم، فذكر الحديث في دعاء النبي ، ثم قال: "أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وأني رسولُ الله ".

وله شاهدٌ عند مسلم (٥) عن أبي هريرة.

وفي "مغازي موسى بن عقبة" (٦) مُعْضلًا، كما أورده البيهقي في قدوم


(١) "التلخيص الحبير" (١/ ٣٨١).
(٢) رواه أبو داود في سننه (رقم ٢١١٨) من طريق سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، ومن طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص وأبي عبيدة، عن عبد الله، والترمذي في جامعه (رقم ١١٠٥)، والنسائي في سننه (رقم ٣٢٧٧) من طريق الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله. وابن ماجه في سننه (رقم ١٨٩٢) من طريق عيسى بن يونس، حدثني أبي، عن جدي أبي إسحاق عن أبي الأحوص، عن عبد الله. والنسائي في سننه (رقم ١٤٠٤) من طريق شعبة قال: سمعتُ أبا إسحاق يحدِّث عن أبي عبيدة، عن عبد الله.
جميعهم بلفظ: "وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله".
وهذا الاختلاف لا يضر؛ فقد بيَّنت رواية أبي داود أنَّ أبا إسحاق رواه عن أبي الأحوص وأبي عبيدة معًا، ورواية أبي عبيدة عن أبيه ابن مسعود منقطعة، لكنها تتقوَّى بروايةِ أبي الأحوص، وقد سبق في الحديث (٥) أنَّ عنعنة أبي إسحاق، عن أبي الأحوص لا تضر. فيكون الإسناد صحيحًا، والله أعلم.
(٣) "صحيح البخاري" (رقم ٢٤٨٤) رقم ٢٩٨٢).
(٤) أزْوَاد: جمع زاد؛ وهو طعام السفر والحضر جميعًا. "لسان العرب" (٣/ ١٩٨).
(٥) "صحيح مسلم" (رقم ٢٧)، و (رقم ١١١).
(٦) "مغازي موسى بن عقبة" (جمع ودراسة: محمد باقشيش أبي مالك ص ٣٠٨ - ٣١٣).
وساقه من طريقه البيهقي في "دلائل النبوة" (٥/ ٢٩٩ - ٣٠٤).
وهو معضلٌ لأنه من رواية موسى بن عقبة وهو إنما يروي عن التابعين، كما في "تهذيب الكمال" (٢٩/ ١١٥ - ١١٨ رقم ٦٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>