كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وللدَّيلميِّ (١) مِنْ حديثِ الحسنِ، عن ابنِ مُغفَّلٍ رفعه: "التَّرجيلُ غِبًّا فصاعدًا".

والجملةُ الثالثةُ عند أبي داود (٢)، وغيرِه (٣) مِنْ حديثِ أبي سَعْدٍ (٤)، عن

= الحميري قال: لقيتُ رجلًا من أصحاب النبي ﷺ … فذكروه بنحوه. وإسناده صحيح.
وقد صحح الحديث الترمذي وابن حبان كما سبق، والعراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (١/ ٨٦ رقم ٣٢٤)، والألباني في "السلسلة الصحيحة" (٢/ ١٩ رقم ٥٠١).
(١) "الغرائب الملتقطة" من طريق هشام، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل به مرفوعًا.
(٢) "سنن أبي داود" (الطهارة - باب الاستتار في الخلاء رقم ٣٥) من طريق الحُصَين الحُبْراني، عن أبي سعيد، عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه مطولًا، فذكره وقال: رواه أبو عاصم عن ثور قال: حُصَين الحِميَري، قال: ورواه عبد الملك بن الصَّبَاح عن ثور فقال: أبو سعيد الخير.
قال أبو داود: أبو سعيد الخير هو من أصحاب النبي ﷺ.
(٣) رواه ابن ماجه في سننه (رقم ٣٤٩٨) من طريق عبد الملك بن الصبَّاح، والطبري في "تهذيب الآثار؛ مسند ابن عباس" (١/ ٤٨٢ رقم ٧٦٠) من طريق الضحَّاك بن مخلد ومحمد بن القاسم؛ ثلاثتهم عن ثور بن يزيد، عن حُصين الحميري، عن أبي سعد الخير، عن أبي هريرة باللفظ الذي ذكره المؤلف. ورواه الدارمي في سننه (١/ ٥٢٤ رقم ٦٨٩) أخبرنا أبو عاصم، حدثنا ثور بن يزيد، حدثنا حُصين الحِمْيَري، أخبرنا أبو سعيد الخير عن أبي هريرة، فذكره مطولًا مثل صنيع أبي داود.
وحُصين الحِميَري ثم الحُبْراني -بضم المهملة وسكون الموحدة- مجهول. التقريب (١٣٩٣).
(٤) كذا جُوِّدت كلمة (سَعْد) في الأصل و"م". وفي "د": (سعيد).
وقال ابن حجر: أبو سعيد الخَير -بفتح المعجمة وسكون التحتانية- الأنماري؛ صحابيٌّ له حديث، وقد وَهِمَ من خَلَطَه بالذي قبله، ووَهِمَ أيضًا من صحَّف الذي قبله به. "التقريب" (٨١٢٧)، وقال في "تهذيب التهذيب" (١٢/ ٩٨): قلت: الصواب التفريق بينهما؛ فقد نصَّ على كون أبي سعد الخير صحابيًا: البخاري، وأبو حاتم، وابن حبان، والبغوي، وابن قانع، وجماعة، وأما أبو سعيد الحبراني فتابعيٌّ قطعًا، وإنما وَهِمَ بعضُ الرواة فقال في حديثه: عن أبي سعد الخير، ولعلَّه تصحيفٌ وحَذفٌ.
وقال في "التلخيص الحبير" (١/ ٢٦٨): ومداره على أبي سعد الحُبراني الحمصي، وفيه اختلاف، وقيل: إنه صحابي، ولا يصح، والراوي عنه حصين الحبراني، وهو مجهول. =