وأخرجه البزار في "مسنده" رقم (٥٩٦٩) من طريق عبد الله بن صالح به نحوه. وقال: "هذا الحديث إنما رواه العطاف عن نافع، والعطاف إنما لان حديثه بهذا الحديث". وللحديث طرق أخرى ذكرها ابن الجوزي في "العلل" (٢/ ٨٧٤ - ٨٧٦) وأعلها كلها. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (٢/ ٣٩٥) بعد تخريجه: "وبالجملة، فالحديث عندي حسن بمجموع هذه الروايات، والله أعلم". اهـ. (٢) حديث علي له طريقان عند ابن مردويه، ذكرهما السيوطي في "اللآلئ" (١/ ٤٨٥ - ٤٨٦). الأولى: طريق أبي بلال الأشعري عن يحيى بن العلاء عن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده مرفوعًا بلفظ الترجمة. ويحيى بن العلاء هو البجلي، رُمي بالوضع كما في "التقريب" (ت ٧٦١٨). والثانية: طريق عباد بن يعقوب ثنا عيسى بن عبد الله ثني أبيه عن أبيه عن جده عن علي به مرفوعًا. قال السيوطي: "عباد بن يعقوب رافضي داعية، وعيسى متروك". اهـ. وحديث أنس عند ابن مردويه من طريق أبي الأخيل خالد بن عمرو الحمصي ثنا يزيد بن خالد القرشي ثني عبد الرحمن بن كسري عن مسلم بن عبد الله عن سعيد بن ميمون عن أنس قال: "سئل النبي ﷺ عن الأيام وسئل عن يوم الأربعاء؟ قال: يوم نحس، قالوا: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: أغرق الله فرعون وقومه، وأهلك عادًا وثمودًا". قال السيوطي: "أبو الأخيل متهم" "اللآلئ" (١/ ٤٨٦). فهذه أسانيد واهية كما قال المؤلف. (٣) "المسند" (٤/ ٤٧٩)، رقم (٢٦١٢) من طريق يحيى بن العلاء عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعًا نحوه، دون الجملة الأولى ومع اختلاف في بعض ألفاظه. =