كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وقال الترمذيُّ (١)، والطبرانيُّ (٢): إنه غريبٌ.

وقال الحاكمُ: إنه صحيحُ الإسنادِ ولم يُخرجاه (٣).

وفي البخاريِّ (٤)، عن مجاهدٍ، عن عائشةَ مرفوعًا: "لا تَسُبُّوا الأمواتَ، فإنهم قد أفْضَوا إلى ما قدَّموا".

ولأبي داودَ (٥) مِنْ حديثِ وكيعٍ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن أبيه، عنها مرفوعًا (٦): "إذا ماتَ صاحبكم فَدَعوه لا تَقَعُوا فيه".

وكذا هو عند الطيالسيِّ في مسندِهِ (٧) عن عبدِ الله بن عثمانَ، عن هشام.

وللنسائيِّ (٨) مِنْ حديثِ منصورِ بن صَفِيَّةَ، عن أمِّه (٩)، عنها قالت: ذُكِرَ

= وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. "الضعفاء" (٣/ ٢٩٦ رقم ١٣٠٢)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٢٤٠).
(١) فقال في "الجامع" (رقم ١٠١٩): هذا حديثٌ غريبٌ، سمعتُ محمدًا يقول: عمران ابن أنس المكي منكر الحديث. وروى بعضهم، عن عطاء، عن عائشة.
(٢) "المعجم الصغير" (١/ ٢٨٠ رقم ٤٦١) فقال: لم يروه عن عطاء، إلا عمران، ولا عن عمران، إلا معاوية بن هشام تفرَّد به أبو غريب.
(٣) "المستدرك" (الجنائز ١/ ٣٨٥)، وهو أيضًا في "صحيح ابن حبان" (٧/ ٢٩٠ رقم ٣٠٢٠). والقول ما قال الترمذي والطبراني، وذلك لحال عمران بن أبي أنس.
(٤) "صحيح البخاري" (١٣٩٣)، و (٦٥١٦).
(٥) "سنن أبي داود" (الأدب، باب في النهي عن سب الموتى رقم ٤٨٩٩) وإسناده صحيح.
(٦) كلمة (مرفوعًا) ليست في "م".
(٧) "مسند الطيالسي" (٣/ ٦٠ رقم ١٥٤٩) عن عبد الله بن عثمان به.
وهو عند ابن حبان في صحيحه (٧/ ٢٨٨ - ٢٨٩ رقم ٣٠١٨، ٣٠١٩) من طريق وكيع وسفيان وعلي بن هاشم جميعهم عن هشام بن عروة به من غير قوله: "لا تقعوا فيه".
وهو كذلك عند الترمذي في جامعه (٣٨٩٥)، وابن حبان في صحيحه (٩/ ٤٨٤ رقم ٤١٧٧)، والبيهقي في "الشعب" (١١/ ١٦٤ رقم ٨٣٤٤) بلفظ: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم فدعوه" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٨) "سنن النسائي" (١٩٣٥) من طريق منصور بن عبد الرحمن عن أمه عن عائشة به.
وإسناده صحيح. وقد علَّقه البخاري في صحيحه (١٣٤٩) فقال: وقال أبان ابن صالح، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة سمعت النبي ﷺ.
(٩) أمُّه؛ هي صفية بنت شيبة بن عثمان بن طلحة العبدرية، صحابية. "التقريب" (٨٦٢٢).