(١) هو: ابن عبدِ المنذر الأنصاري، مختلف في اسمه، فقيل: بشير، وقيل رفاعة، وقيل: مروان. ذكره موسى بن عقبة في البدريين، وكان أحد النقباء ليلة العقبة. يقال أنه مات في خلافة علي، وقيل: بعد مقتل عثمان، وقيل: عاش إلى بعد الخمسين. انظر: "الإصابة" (١٢/ ٥٧٠ - ٥٧٢). أخرج حديثه أبو داود في "المراسيل" رقم (٣٩٧) قال: ثنا محمد بن عبد الله القطان نا عبد الرحمن بن مغرا [كذا] نا محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حَبَّان عن عمه واسع بن حبَّان قال: كانت لأبي لبابة عِذق … فذكر قصة وفيها قول النبي ﷺ: "لا ضرر في الإسلام ولا ضرار". وهذا إسناد ضعيف، شيخ المصنف مقبول ولم يتابع؛ وابن إسحاق مدلس وقد عنعن. وقال الحافظ في "الدراية" رقم (١٠٤١): "هو منقطع بين واسع وأبي لبابة". (٢) هو: القُرَظِي، يكنى أبا يحيى، وهو إمام بني قريظة وكان ممن لم ينبت يوم قريضة فتُرك. وهو مختلف في صحبته، قال ابن معين: "له رؤية"، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال أبو حاتم: "هو تابعي وحديثه مرسل". وقال الحافظ: "من يقتل أبوه بقُريظةَ ويكون هو بصدد من يقتل لولا الإنبات، لا يمتنع أن يصح سماعه، فلهذا الاحتمال ذكرته هنا" [يعني: في القسم الأول من الإصابة]. انظر: "أسد الغابة" (١/ ٢٩٢)، و"الإصابة" (٢/ ٧٦ - ٧٨). أخرج حديثه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (٢٢٠٠) وعنه أبو نعيم في "الصحابة" (١/ ٤٩١)، وكذا الطبراني في "الكبير" (٢/ ٨٦)، رقم (١٣٨٧)؛ كلهم من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا إسحاق بن إبراهيم عن صفوان بن سليم عن ثعلبة به مرفوعًا. قال الحافظ في "الإصابة" (٢/ ٧٨): "رجاله ثقات". ويعقوب بن حميد وإسحاق بن إبراهيم كلاهما من رجال ابن ماجه، وفيهما كلام. ويعقوب قال في "التقريب": "صدوق له أوهام". وشيخه: إسحاق بن إبراهيم هو الصواف المدني، قال أبو زرعة: "منكر الحديث ليس بالقوي"، وقال أبو حاتم: "لين الحديث"، وقال الباغندي: "عنده مناكير"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: "كان يخطئ". انظر: "التهذيب" للحافظ (١/ ١١٠)، و"ذيله" لمحمد طلعت (ص ٢٥). فالحديث بهذا الإسناد ضعيف يصلح للاعتبار. (٣) أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٥١٩٣) من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن =