(١) "المستدرك" (٤/ ٢٩٣) من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج به بلفظ: "لا حليم إلا ذو عثرة" وقال ذلك وأقره الذهبي. وأخرجه أيضًا: أحمد في "مسنده" رقم (١١٠٥٦ و ١١٦٦١)، والبخاري في "الأدب" رقم (٥٦٥/ ٢)، والترمذي، البر والصلة، باب: ما جاء في التجارب رقم (٢٠٣٣)، وابن أبي الدنيا في الحلم رقم (١)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (١٩٣) وفي روضة العقلاء (ص ٢١٨) وفي "المجروحين" (١/ ١٨١)، وابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٩٩) و (٤/ ٤٨٣) و (٥/ ٣٤٠)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (٤١)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٢٤)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٤٣٢٧)، والخطيب في "تاريخه " (٣/ ٢٣٢)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (٤٠)؛ من طرُقٍ عن ابن وهب به. واقتصر بعضهم على الجملة الأولى. قال الترمذي: "حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه". وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عمرو بن الحارث، لم يروه عنه إلا عبد الله". اهـ. فهما يضعفانه بذلك. وقال ابن حبان: "ما رواه مصريٌّ ثقة عن ابن وهب، وإنما حدث عنه الغرباء". وسماهم ابن عدي: "هارون بن معروف، ويزيد بن موهب، وموهب بن يزيد، وقتيبة بن سعيد، وسفيان بن وكيع، وسفيان بن محمد الفزاري، وزاد سابعًا: يحيى بن يحيى". ثم قال: "لا أعلم رواه عن ابن وهب من الغرباء غير هؤلاء الستة، وسابعهم يحيى بن يحيى، ولم يروه عن ابن وهب مصريٌّ". اهـ. وهذا استنكار من ابن عدي لهذا الحديث. وقال الدارقطني: "تفرد به دراج عن أبي الهيثم وتفرد عمرو بن الحارث عن دراج، وتفرد ابن وهب عن عمرو". وقال ابن الجوزي: "قال أحمد: أحاديث درّاج مناكير، وقال أبو حاتم الرازي: هو ضعيف" (من العلل). وقال المناوي معقبًا على تصحيح الحاكم: "ليس كما قال، ففي "المنار" ما حاصله أنه ضعيف، وذلك لأنه لما نقل عن الترمذي أنه حسن غريب، قال: ولم يبين المانع من صحته، وذلك لأن فيه درَّاجًا وهو ضعيف … " ثم قال: "وحكم القزويني بوضعه، لكن تعقبه العلائي بما حاصله أنه ضعيف لا موضوع" "الفيض" (٦/ ٤٢٤). وهو كذلك، وانظر: "الضعيفة" للألباني رقم (٥٦٤٦).