فقد اختلف على عبيد الله بن موسى في هذه الزيادة نفيًا وإثباتًا، والصواب نفيها لأن رواتها أكثر وأوثق، ثم في إسناد المثبِت رجلًا مستورًا، وهو شيخ البيهقي: محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح النخعي. فالصواب في رواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل: عدم ذكر الزيادة. ويؤيده ما رواه الطبراني في "الكبير" رقم (٢٧٠٢) عن أبي مسلم الكشي ثنا الحكم بن مروان ثنا إسرائيل به، دون ذكر الزيادة. وإسناده محتمل للتحسين، الحكم بن مروان هو الكوفي الضرير، وقد اختلف فيه، فقال أبو حاتم: "لا بأس به"، وقال ابن معين في رواية الدوري: "ليس به بأس"، وقال الحسين بن حبان: سألت ابن معين: أنكرتم على الحكم بن مروان شيئًا؟ فقال: ما أراه إلا صدوقًا. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: روى عن إسرائيل. وقال محمود بن غيلان: ضرب أحمد وابن معين وأبو خيثمة على اسمه وأسقطوه. انظر: "اللسان" (٣/ ٢٥٣ - ٢٥٤). وقد روى الإمام أحمد عنه في "مسنده" رقم (٢٤٩٧٨)، فما ذكره ابن غيلان فيه نظر. والراجح أنه صدوق. وبه ترجح عدم ذكر الزيادة في رواية إسرائيل. وثمة طرق أخرى لهذه الزيادة: منها: ما أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (١٤٢٥) عن أحمد بن جواس الحنفي؛ والطبراني في "الدعاء" رقم (٧٣٩) عن الحسن بن المتوكل البغدادي ثنا عفان بن مسلم؛ كلاهما قالا: ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق به -دون الشك في صحابيه- بذكر الزيادة. وأحمد بن جواس الحنفي ثقة من رجال مسلم "التقريب" رقم (٢١). والحسن بن المتوكل هو الحسن بن علي بن المتوكل، وثقه الخطيب وابن الجوزي والذهبي. انظر: "إرشاد القاصي والداني" رقم (٣٧٥). وأخرجه أبو داود في "السنن" رقم (١٤٢٥)، والترمذي في "جامعه" رقم (٤٦٤)، والنسائي رقم (١٧٤٥) كلهم عن قتيبة بن سعيد؛ وأخرجه الدارمي في "مسنده" رقم (١٦٣٤) عن يحيى بن حسان؛ وأبو يعلى في "مسنده" رقم (٦٧٨٦) عن خلف بن هشام البزار؛ ثلاثتهم "قتيبة ويحيى وخلف" عن أبي الأحوص به، دون ذكر الزيادة. فقد اختلف على أبي الأحوص في هذه الزيادة نفيًا وإثباتًا، والنافون لها أكثر عددًا من المثبتين. فالصواب عن أبي الأحوص: عدم الزيادة، ويحتمل أن الاضطراب ممن فوقه. =