قال الترمذي: "حسن غريب". وإسناده صحيح، رجاله رجال البخاري. وبهذه الشواهد يكون معنى الحديث صحيحًا لغيره. (١) هذا لفظ حديث آخر غير الذي سبق، رواه جماعة من الصحابة مرفوعًا، وهُم: عبد الله بن عمرو بن العاص، أخرجه ابن المبارك في "مسنده" رقم (٢٥٧)، وابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (٣٨٢٧٠) وأحمد في "مسنده" رقم (٦٩٨٧)، وأبو داود في "السنن"، الملاحم، باب: الأمر والنهي، رقم (٤٣٤٣)، والنسائي في "الكبرى" رقم (٩٩٦٢)، والحاكم في "مستدركه" (٤/ ٢٨٢ - ٢٨٣)؛ كلهم من طريق يونس بن أبي إسحاق عن هلال بن خَباب عن عكرمة عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا. قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وحسن إسناده المنذري والعراقي والألباني، انظر: "الصحيحة" رقم (٢٠٥). وأبو ذر الغفاري، أخرجه أبو داود في "السنن"، الفتن، باب: النهي عن السعي في الفتنة رقم (٤٢٦١)، وابن ماجه، الفتن، باب: التثبت في الفتنة رقم (٣٩٥٨)، وابن أبي عاصم في الديات رقم (٨٦)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٢٤)، والبيهقي في "السنن" (٨/ ١٩١)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٢٨/ ١٠)؛ كلهم من طريق حماد بن زيد ثنا أبو عمران الجوني عن المنبعث -أو المشعِّث- بن طريف عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر مرفوعًا في حديث طويل. ولفظ ابن أبي عاصم والبيهقي: "الزم بيتك"، وعند ابن ماجه: "تدخل بيتك"، وعند غيرهم: "تلزم بيتك". قال أبو داود عقبه: "لم يذكر المشعثَ في هذا الحديث غيرُ حمادِ بنِ زيد". والمشعث لم يوثق توثيقًا معتبرًا، ولكن قد رواه غيرُ حمادٍ عن أبي عمران عن عبد الله بن الصامت، كما أخرجه ابن حبان رقم (٦٦٨٥) من طريق مَرحوم بن عبد العزيز؛ وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٢٣) -دون ذكر الشاهد- وابن حبان أيضًا رقم (٥٩٦٠) من طريق حماد بن سلمة؛ وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (٣٨٢٧٨) وأحمد رقم (٢١٤٤٥) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد العمي؛ ثلاثتهم عن أبي عمران به نحوه. بعضهم بلفظ: "تقعد في بيتك" وبعضهم بلفظ: "تدخل بيتك". قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجه البخاري من حديث همام عن أبي عمران، وقد زاد في إسناده بين أبي عمران الجوني وعبد الله بن الصامت =