وقال بالمخالفة أيضًا: ابن الرِّفعة (ت ٧١٠ هـ) من الشافعية. انظر: "نهاية المحتاج" (٢/ ٣٤١). وقال البجيرمي من متأخري الشافعية في "تحفة الحبيب" (٢/ ٤٢٥): "قالوا: وهذه الكيفية تمخع ملازمتها من الرمد، وقد جُرِّب" ويعني بذلك قص الأظفار مخالفًا. وقال ابن مفلح من الحنابلة (ت ٧٦٣ هـ): "ويسن أن يقلم أظافره مخالفًا كل يوم الجمعة … " ثم ذكر صفته عن ابن بطة وغيره، وقال: "وقد روى وكيع بإسناده عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: "إذا أنتِ قلمتِ أظفاركِ فابدئي بالخنصر، ثم الوسطى، ثم الابهام، ثم البنصر، ثم السبابة فإن ذلك يورث الغنى" وهذا قول في (الرعاية)، وفي حديث آخر: "من قص أظفاره مخالفًا لم ير في عينيه رمدًا" رواه ابن بطة". اهـ "الآداب الشرعية" (٣/ ٣٢٩). ولا يثبت في هذا عن النبي شيء كما سيأتي من قول العراقي. (١) "المغني" (١/ ١١٨)، قال: "وروي في حديثٍ: … فذكره" ولم ينسبه لأحد. (٢) "الغبية لطالبي طريق الحق" (ص ٣٨)، وهو محيي الدين أبو محمد، عبد القادر بن موسى بن عبد الله الجيلاني أو الكيلاني أو الجيلي، مؤسس الطريقة القادرية، من كبار الزهاد والمتصوفين، ولد في "جيلان" "وراء طبرستان" سنة إحدى وسبعين وأربعمائة وتوفي سنة إحدى وستين وخمسمائة. انظر: "السير" (٢٠/ ٤٣٩ - ٤٥١)، و"الأعلام" (٤/ ٤٧). (٣) أي: لم يجد الحديث مسندًا، وهو كذلك، قال النووي في "المجموع" (١/ ٣٣٩) عن الحديث الذي ذكره الغزالي: "باطل لا أصل له". ونقل العراقي في "طرح التثريب" (٢/ ٧٨) عن المازري إنكاره وتشنيعه على الغزالي في تصحيحه، وحاصل كلامه: "أنه -يعني: الغزالي- يريد أن يخلط الشريعة بالفلسفة"، ثم قال العراقي (ص ٧٨ - ٧٩): "ورأيت من يذكره حدثنا [كذا!] مَن قَصَّ أظفاره مخالفًا عوفي من الرمد، وهذا الحديث لا أصل له ألبتة، والكيفية الأولى -يعني: التي ذكرها النووي- وإن لم يكن التقييد بها سنة لعدم ثبوتها أيضًا، وكيفما قصر حصل أصل السُّنَّة، والله أعلم". اهـ. (٤) في (م): "شرف الدين". (٥) شرف الدين عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن الدِّمْيَاطِي، يكنى أبا محمد وأبا أحمد، حافظ زمانه وأستاذ الأستاذين في معرفة الأنساب، ولد سنة ثلاث عشرة =