كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

به مرفوعًا، وفيه: "ومن حمل علينا السِّلاح فليس منا" (١). وعنده أيضًا من حديث إسماعيل بن جعفر (٢) عن العلاء (٣) عن أبيه (٤) عن أبي هريرة مرفوعًا: "من غشَّ فليس مني" (٥)، قاله حين مرَّ على صُبْرَةٍ (٦) من طعام وأدخل يده فيها (فنالت) (٧) أصابِعُه بَلَلًا. ورواه ابن عيينة عن العلاء بلفظ: "ليس منَّا من غشَّ" (٨). وللعسكري (٩) من حديث الوليد بن رباح (١٠) عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ الترجمة، وزاد: "قيل يا رسول الله، ما معنى قولك ليس مِنَّا؟ فقال: ليس مثلنا" (١١). وفي الباب عن أنس (١٢)،

(١) "الصحيح الإيمان"، باب: قول النبي ﷺ: من غشنا فليس منا، رقم (١٦٤) من هذا الوجه مثله.
(٢) ابن أبي كَثِير الأنصاري، الزُّرَقِيُّ، أبو إسحاق القارئ: ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة ثمانين. ع. "التقريب" (ص ٤٥ - ٤٦).
(٣) ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقِيُّ، أبو شِبْل، المدني: صدوق ربما وهم، من الخامسة، مات سنة بضع وثلاثين. ر م ٤. "التقريب" (ص ٣٧١).
(٤) عبد الرحمن بن يعقوب الجُهَنِي، المدني، مولى الحُرَقَة: ثقة، من الثالثة. ر م ٤. "التقريب" (ص ٢٩٤).
(٥) "صحيح مسلم" الموضع نفسه.
(٦) الصُّبْرَةُ: الطعام المجتَمِع كالكُومة، وجمعها صُبَر "النهاية" (٢/ ١٠).
(٧) في الأصل و (ز) و (د): "فقالت" وهو تحريف، والتصويب من (م).
(٨) أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (٧٢٩٢)، وعنه: أبو داود في "سننه"، البيوع، باب: في النهي عن الغش، رقم (٣٤٥٢)، وابنه عبد الله في "السُّنَّة" رقم (٨٠٩)، وابن ماجه، التجارات، باب: النهي عن الغش، رقم (٢٢٢٤)، والبيهقي في "السنن" (٥/ ٣٢٠)؛ كلهم من هذا الوجه مثله.
وإسناده على شرط مسلم، وقد صححه الألباني كما في "الإرواء" رقم (١٣١٩).
(٩) أي: في "الأمثال"، كما عزاه صاحب "الكنْز" رقم (٩٩٧٥) مسندًا، وفيه محمد بن عمر الأسلمي، وهو الواقدي المتروك. فالإسناد واهٍ.
(١٠) الوليد بن رباح المدني: صدوق، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة. خت د ت ق. "التقريب" (ص ٥١١).
(١١) وفي "الكنْز" الموضع السابق: "قال: مثلنا"، بدون (ليس)، وذكر ابن حمزة الحسيني في "البيان والتعريف" (٢/ ١٧٩)، والمناوي في "الفيض" (٥/ ٣٨٧) هذه الزيادة كما هنا.
(١٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٣٧٧٣) من طريق إسماعيل بن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعه عن أنس =