(١) روي من حديث أبي هريرة، وأنس؛ أما حديث أبي هريرة؛ فرواه عبد الرزاق في المصنف (٢/ ٢١٦ رقم ٣١١٨)، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ﷺ (ص ١٨ رقم ٤٥)، والبيهقي في الشعب (١/ ٢٧٧ - ٢٧٨ رقم ١٣٠)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٨/ ٦٧٧ - ٦٧٨ ترجمة ٤١٧٢) من طرقٍ عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت، عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه. وموسى بن عبيدة بن نشيط أبو عبد العزيز الربذي، قال يحيى القطان: كنا نتَّقيه تلك الأيام، وقال أحمد بن حنبل: منكر الحديث. "التاريخ الكبير" (٧/ ٢٩١ رقم ١٢٤٢)، وقال يحيى بن معين: لا يُحتجُّ بحديثه، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال أبو زرعة: ليس بقوي الحديث. "الجرح والتعديل" (٨/ ١٥١ رقم ٦٨٦). ومحمد بن ثابت؛ قال ابن معين: لا أعرفه، وقال أبو حاتم: ما نفهم من محمد ابن ثابت هذا. "الجرح والتعديل" (٧/ ٢١٦ رقم ١١٩٨) فالإسناد ضعيف جدًّا. وأما حديث أنس؛ فرواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٨/ ٣٧٧ ترجمة ٣٨٦٢) من طريق أبي علي الحسن بن علي المعروف بالطوابيقي قال: حدثنا علي بن أحمد البصري جار حميد الطويل قال: حدثنا حميد الطويل؛ كلاهما عن أنس بن مالك مرفوعًا بنحوه. والطوابيقي هذا لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا، وشيخه علي بن أحمد البصري؛ قال عنه الخطيب في الموضع السابق: مجهول. فالإسناد ضعيف بسببهما. ورواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (١/ ١٦٧)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ١١٣)، و (٢/ ٣٣٥) من طريق أبي العوام عن قتادة، عن أنس مرفوعًا بلفظ: "إذا سلَّمتم عليَّ فسلِّموا على المرسلين … ". وأبو العوام؛ هو عمران بن داوَر -بفتح الواو بعدها راء- القطان، قال يحيى ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث. "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٢٥ رقم ٣٩٨٩)، وقال النسائي: ضعيف. "الضعفاء والمتروكين" (رقم ٤٧٨)، وقال عفان: ثقة، وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه. "الكامل" (٥/ ٨٩)، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يهم. "التقريب" (٥١٥٤) فالإسناد ضعيف، لكنه ينجبر بالطريق السابقة، فيصير حسنًا لغيره، والله أعلم. (٢) "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع" (ص ٧٩ - ٨٠).