قال البزار: "هذا الحديث رواه غير واحد موقوفًا وأسنده علي بن عاصم وعبد الحكيم". وقال العقيلي عن رواية علي بن عاصم: "لم يتابعه عليه ثقة". وقال ابن حبان: "فأما الثوري فإنه ما حدث بهذا قط، وحماد هذا قد سرقه من علي بن عاصم، فألزق بالثوري وحدث به، وجعل مكان الأسود علقمة". وقال ابن عدي: "قد رواه مع علي بن عاصم عن ابن سوقة: محمد بن الفضل بن عطية وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، وروي عن الثوري وإسرائيل وقيس وغيرهم عن ابن سوقة، ومنهم من يزيد في هذا الإسناد علقمة، فأنكر الناس علَى علِي بن عاصم حديث ابن سوقة هذا … " ثم قال: "والضعف بيِّنٌ على حديثه". اهـ. وبنحوه قال أبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٩ - ١٠). وذكر هذه الطرق المختلفة الدارقطنيُّ في "العلل" رقم (٦٨١) دون ترجيح. وقال البيهقي: "هذا حديث يعرف بعلي بن عاصم عن محمد بن سوقة، وقد رويناه عن غيره، وليس بالقوي، وروي من أوجه أخر عن ابن سوقة كلها ضعيفة". وقال الخطيب: "رواه جماعة مع علي بن عاصم، وليس شيء منها ثابتًا". وقال ابن الجوزي: "لا يصح"، وأعل طرق حديث ابن مسعود كلها. وقال الحافظ في "التلخيص": "المشهور أنه من رواية علي بن عاصم، وقد ضعف بسببه … ". ثم قال: "وكل المتابعين لعلي بن عاصم أضعف منه بكثير، وليس فيها رواية يمكن التعلق بها، إلا طريق إسرائيل، فقد ذكره صاحب "الكمال" من طريق وكيع عنه، ولم أقف على إسنادها بعد … ". اهـ. وضعفه النووي في "الأذكار" (ص ٢٥٨). والمناوي في "التيسير" (٢/ ٤٣١)، والألباني في "الإرواء" رقم (٧٦٥). فالخلاصة أنه ضعيف. (١) ذكره المؤلف في "ارتياح الأكباد" (ق ١٣٩/ أ- ب/ تشستربيتي) وزاد بعدها: "ومن كفر مسلمًا كساه الله من سندس وإستبرق وحرير، ومن حفر قبرًا لمسلم بنى الله ﷿ له بيتًا في الجنة، ومن أنظر معسرًا أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"، واستنكره- =