للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو ضعيف (١). وفي الأوسط للطبراني عن علي رفعه: "من عُطِس عنده فسبق بالحمد لم يَشتَكِ خاصِرتَه" (٢).

والأول -بفتح الشين المعجمة-: وجَعُ الضرس وقيل: وجع في البطن (٣)، والثاني: وجع الأذن وقيل: وجع المخ (٤)، والثالث -بكسر العين المهملة وفتح اللام الثقيلة وسكون الواو وآخره مهملة-: وجع في البطن من التُّخَمَة (٥)، وقد نظمه بعض الناس فقال:

مَن يَبتَدِي عاطِسًا بِالحَمدِ يَأمَنُ مِنْ … شَوصٍ وَلَوصٍ وَعِلَّوص كما ورَدا

عَنَيتُ بِالشَّوصِ دَاءَ الرَّاسِ ثُمَّ بما … يَلِيهِ دَاءَ البَطن والضِّرسِ اتَّبعْ رشدا (٦)


(١) لعل ذلك لنكارة متنه؛ قال ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (٢/ ٣٢٨): "وكان غير واحد من أصحابنا المتأخرين يذكر هذا الخبر ويعلِّمه الناس، ولعل الخبر في تشميت من حمد اللَّه دون من لم يحمده يدل على أنه لا يُستحب، وإلا لفعله النبي وندب إليه". اهـ. والخبر المشار إليه أخرجه البخاري، الأدب، باب: لا يشمت العاطس إذا لم يحمد اللَّه، رقم (٦٢٢٥)، ومسلم، الزهد والرقائق، باب: تشميت العاطس، رقم (٢٩٩١).
(٢) "المعجم الأوسط" (٧/ ١٥٥)، رقم (٧١٤١) قال: ثنا محمد بن نوح ثنا الحسن بن إسرائيل ثنا عبد الله بن المطلب الكوفي ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله : "من بادر العاطس بالحمد، عُوفي من وجع الخاصرة، ولم يشتك ضرسه أبدًا". وقال: "لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا إسرائيل، ولا رواه عن إسرائيل إلا عبد الله بن المطلب، تفرد به الحسن بن إسرائيل". اهـ.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" رقم (١٩٨٧) عن عبدان بن أحمد عن الحسن بن إسرائيل به مثله، دون قوله: "ولم يشتك ضرسه أبدا". فالحديث مداره على عبد الله بن المطلب الكوفي، ولذا أعله الهيثمي في "المجمع" (٨/ ١١٢) بقوله: رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه الحارث الأعور وضعفه الجمهور -ووُثِّق-، ومن لم أعرفهم. اهـ. وقال الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٦٠٠): "سنده ضعيف! " وقال الألباني في "الضعيفة" رقم (٦١٣٩): "منكر! ".
(٣) انظر: "النهاية" (١/ ٨٩٧)، وزاد: "من ريح تنعقد تحت الأضلاع".
(٤) انظر: المصدر نفسه (٢/ ٦١٩)، غير أنه قال: "وقيل: وجع النحر".
(٥) انظر: المصدر نفسه (٢/ ٢٤٥)، غير أنه قال: "وقيل: التُّخَمَة". والتُّخَمَة -كهُمَزَة- أصله من وُخَمَة، تاؤه مبدلةٌ من واوٍ. وهي داء يصيب الإنسان من وَخْم الطعام -يعني: رداءته- أو من امتلاء المعدة. انظر: "تاج العروس" (٣٤/ ٣٤ - ٣٥).
(٦) جاء في حاشية الأصل مع علامة التصحيح: "لعله: =

<<  <  ج: ص:  >  >>