كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وبعضها يقوي بعضًا (١).

وقد قال عمر بن عبد العزيز: "من خاف الله أخاف منه كلَّ شيءٍ ومن لم يخف الله خاف من كلِّ شيءٍ" (٢). وقال الفضيل بن عياض: "من خاف الله لم يضرَّه أحد، ومن خاف غير اللَّه لم ينفعه أحد" (٣)، وفي لفظ: "إن خُفت الله لم يضرَّك أحد، وإن خُفت غير اللَّه لم ينفعك أحد" (٤).

وقال يحيى بن معاذ الرازي (٥): "على قدر حُبِّك الله يحبّك الخلقُ، وعلى قدر خوفك من اللَّه يهابك الخلقُ، وعلى قدر شُغلك بأمر اللَّه يشغَلُ في أمرك

= وإسناده ضعيف، فيه محمد بن عبد الله بن عبد النور، لم أجد من ترجم له، وفي طبقته محمد بن عبد النور الكوفي المقرئ، ترجم له الخطيب في "تاريخه" (٣/ ٦٨٣) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وقد روى عنه ابن صدقة. وشيخه قال في "التقريب": "صدوق شيعي في حفظه شيء".
(١) قال الألباني في "الضعيفة" (١/ ٦٩٨): "ولعل من التساهل أيضًا قول السخاوي في "المقاصد" بعد أن ذكره من حديث واثلة والحسين بن علي وابن مسعود: "وفي الباب عن علي، وبعضها يقوي بعضًا"، وذلك لأن حديث واثلة وابن مسعود لا يجوز الاستشهاد بها لشدة ضعفها، وحديث الحسين وعلي لم يذكر من حال إسنادهما ما يمكن أن يقوى أحدهما بالآخر! ". اهـ.
(٢) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٣٠٤)، رقم (٩٤٣) من طريق علي بن عثام عن عمر بن عبد العزيز، وهو لم يدركه حيث كان من العاشرة ومات سنة ثمان وعشرين "التقريب" (ص ٣٤٢)، وقد مات عمر بن عبد العزيز سنة (١٠١) "التقريب" (ص ٣٥٣).
(٣) أخرجه البيهقي في "الشعب" (٢/ ٣٠٥)، رقم (٩٤٤) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق قال: سمعت سري بن المغلس يقول: سمعت الفضيل بن عياض: فذكره.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٨٨) قال: حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: فذكر مثله، ولكن تحرف في المطبوع "لم يضره" إلى "لم يغره".
(٤) أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (٩٤٥) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الهمداني، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عمران بن موسى الطرسوسي، حدثنا فيض بن إسحاق الرقي، قال: قال الفضيل بن عياض فذكره.
(٥) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٢٨٢).