وأخرجه ابن شاهين في "ترغيبه" رقم (٢١٣) من طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن أبي فديك؛ وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" رقم (٢١٩) من طريق ابن أبي خيرة؛ كلاهما (ابن أبي فديك وابن أبي خيرة) عن عمرو بن كثير عن أبي العلاء عن الحسن به نحوه. قال أبو عمر ابن عبد البر (ص ٢٠٧ - ٢٠٨): "وبهذا الإسناد عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "رحمة الله على خلفائي -ثلاث مرات- قالوا: ومن خلفاؤك يا رسول اللَّه؟ قال: الذين يحيُون سنتي ويعلِّمونها عبادَ الله". وقد روي من حديث علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن رسول اللَّه ﷺ قال: فذكر نحوه. وروي أيضًا بهذا الإسناد مثل لفظ مرسل الحسن سواء، ومنهم من يرويه عن سعيد عن أبي ذر مرفوعًا، وهو مضطرب الإسناد جدًّا". اهـ. وقال العراقي: رواه أبو نعيم في فضل العالم العفيف، والهروي في "ذم الكلام"؛ من رواية عمرو ابن أبي كثير عن أبي العلاء عن الحسين [كذا مصغَّرًا!]، بن علي ﵁ مرفوعًا، فذكر نحوه وزاد فيه: "فمات على ذلك"، وفي رواية الهروي: "عمرو بن كثير". قلت: وفي المطبوع من "ذم الكلام" للهروي: "عن الحَسَن بن أبي طالب"، وليس (الحسين). قال العراقي: "وهكذا رواد الدارمي في "مسنده"، إلا أنه قال: "عن الحسن" ولم ينسبه، وأطلقه ابن السني في رياضة المتعلمين، وابن عبد البر في العلم"، وقال بعد ذلك أنه من مراسيل الحسن، فجعله لنحسن البصري، وهذا هو الظاهر؛ فقد ذكر ابن حبان أبا العلاء هذا في أتباع التابعين من الثقات، وقال إنه يروي عن الحسن وإنه روى عنه ابن عيينة. وقد اختلف فيه على عمرو ابن أبي كثير؛ فقصره بعضهم على الحسن، وزاد بعضهم بعد الحسن: ابن عباس، وهو حديث مضطرب، انتهى كلام العراقي. انظر: "شرح الإحياء" للزبيدي (١/ ١٠٠). قال الزَّبِيدي: "ورواه يونس بن عبد الأعلى عن ابن أبي فديك، قال: حدثني عمرو بن كثير عن أبي العلاء عن الحسن مرسلًا، هكذا قال عمرو بن كثير. وأخرجه ابن عساكر عن الحسن مرسلًا؛ وأخرجه ابن النجار عن الحسن عن أنس، إلا أنهما قالا: "يحيي به الإسلام، لم تكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة في الجنة". قال العراقي: "ويروى أيضًا عن ابن عباس، رواه أبو نعيم وابن السني في كتابيهما: "رياضة المتعلمين"، من رواية عمرو بن كثير عن أبي العلاء عن الحسن عن ابن عباس =