والحديث أخرجه أيضًا ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٣٨٨) من طريق الحسن بن عمارة؛ والطبراني في "الأوسط" رقم (٨٦٤٤) من طريق الليث حدثني إبراهيم بن أعين عن أبي عمرو العبدي؛ كلاهما عن أبي الزبير عن جابر به نحوه. قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا أبو عمرو العبدي، ولا عن أبي عمرو إلا إبراهيم بن أعين، تفرد به الليث". اهـ. ويُشكل عليه أن الحسنَ بنَ عمارة قد تابع أبا عمرو العبدي عند الحارث وابن حبان كما مرّ. قال في "المجمع" (٨/ ٨٤): فيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف. وذكر المنذري في "الترغيب" (٣/ ٣٢٢)، والهيثمي في "المجمع" (٨/ ٨٤) حديثًا آخر لجابر بلفظ: "من تُنُصَّل إليه فلم يقبل لم يرد على الحوض". وعزاه الهيثمي للطبراني في "الأوسط" وقال: "فيه علي بن قتيبة الرفاعي وهو ضعيف". ولم أجده في "الأوسط"، وكذا أشار الألباني في "الضعيفة" (١٤/ ٣٩٧)، وقد تساهل الهيثمي حيث أطلق عليه الضعف بل هو كذاب كما قال الذهبي في "تلخيص الموضوعات". (٢) لم أقف عليه، وانظر: "جمع الجوامع" للسيوطي (٨/ ٦٠٢)، رقم (٢٠٦٤٧)، و"أسخى المطالب" رقم (١٣٤٠) لمحمد بن درويش الحُوت. وقال الحُوت: "رواه أبو الشيخ، وفيه عبد الله الأموي، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه". اهـ. وعليه فالحديث ضعيف. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٦٢٩٥) من وجه آخر عن عائشة نحوه. قال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٨٤): "فيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب". (٣) لم أقف عليه في "مسند الفردوس"، ولا في "زهر الفردوس"، ولعله في القطعة المخرومة منهما. (٤) أخرجه بهذا اللفظ: ابن أبي عاصم في "الزهد" رقم (٤٧)، والعقيلي في "الضعفاء" رقم (١٦١٠)؛ كلاهما من طريق عبد السلام بن هاشم ثنا خالد بن برد العجلي عن أبيه عن أنس به. قلت: إسناده واهٍ، آفته عبد السلام هذا وهو أبو عثمان الأعور: شيخٌ مُقِلٌّ، قال أبو حاتم: "ليس بقوي"، وقال الفلاس: "لا أقطع على أحد بالكذب إلا عليه" "اللسان" (٥/ ١٨١). وخالد العجلي في حديثه اضطراب كما قال العقيلي، وقال =