والحديث بهذا الوجه حسن الإسناد من أجل سعد بن سنان فهو صدوق، وقد سبق في حرف الميم. والحديث صحيح بشواهده؛ فقد جاء عند مسلم وغيره من حديث أبي هريرة كما في مطلع التخريج. (١) حديث سعد بن مالك أبي وقاص أخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ١١٦)، (ح ١٥٣٧)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٨٨) كلاهما من طريق زكريا بن أبي زائدة، وابن ماجه في "سننه" (ص ٦٥٠)، (ح ٣٩٤١) من طريق شريك، والبزار في "مسنده" (٤/ ١٣)، (ح ١١٧٢) من طريق عمرو بن ثابت، والطبراني في "الكبير" (١/ ١٤٥)، (ح ٣٢٥) من طريق روح بن مسافر، وفي الدعاء له (ح ٢٠٣٩) من طريق زهير بن معاوية، كلهم عن أبي إسحاق السبيعي عن محمد بن سعد عن سعد قال: قال رسول الله ﷺ: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". قال البوصيري في الزوائد: إسناد حديث سعد بن أبي وقاص صحيح رجاله ثقات. ورواه أحمد في "المسند" (٣/ ١٠٥)، (ح ١٥١٩) وعبد بن حميد في "المسند" (ص ٧٦)، (ح ١٣٨)، والطبراني في "الكبير" (١/ ١٤٥)، (ح ٣٢٤) كلهم من طريق معمر عن أبي إسحاق عن عمر بن سعد به. فخالف معمر جمعًا من الثقات فجعله عن عمر بن سعد، وهم أولى بالصواب. ولذا قال البخاري: الأول أصح. وكذا رجحه الدارقطني بقوله في "العلل" (٤/ ٣٥٨): الصَّوابُ حَدِيثُ مُحَمدِ بنِ سَعدٍ. (٢) حديث عبد الله بن مسعود متفق عليه بلفظ: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الأدب، باب ما ينهى من السباب واللعن (٨/ ١٥)، (ح ٦٠٤٤). ومسلم في "صحيحه"، كتاب الإيمان، باب بأن قول النبي ﷺ: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر (١/ ٨١)، (ح ٦٤). (٣) أخرج حديثه خليفة بن خياط في "مسنده" (ص ٦٢)، وأبو يعلى في المسند كما في "إتحاف الخيرة" (٦/ ٦٢)، والروياني في "مسنده" (٢/ ٨٨)، (ح ٨٧٣) كلهم قالوا: ثنا نصر الجهضمي: ثنا مرزوق بن ميمون الناجي: نا حميد بن أبي حميد عن الحسن قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، فقال له عمرو بن عبيد: عمن تروي هذا الحديث؟ فقال: عن عبد الله بن مغفل، عن رسول الله ﷺ. =