ولم أر النسخة ولا الحديث من طريقه. وعلى أية حال؛ فالنسخة مكذوبة كما قال الذهبي، وأفاد ابن حجر كما في "اللسان" (٤/ ١٩١) أنها من رواية محمد بن مقاتل الرازي عن جعفر بن هارون الواسطي عن سمعان عن أنس، وهي أكثر من ثلاث مائة حديث أكثر متونها موضوعة. ووقفت عليه من حديث أنس موقوفًا عليه من غير هذا الوجه، رواه البيهقي في "الشعب" (١١/ ١٥٦)، (ح ٨٣٣٢) من طريق عباد بن موسى الختلي عن طلحة بن يحيى الرقي عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري عن أنس، قال: "يؤمر الصبي بالصلاة إذا عرف يمينه من شماله". وقد سأل ابن أبي حاتم أبا زرعة عن هذا الأثر الموقوف من هذا الوجه كما في "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٤٩٤) فقال أبو زرعة: الصحيح، عن الزهري قط قوله. (١) لم أقف عليه. وفي (م) سقطت: "إنه". وعبارة الحافظ تشعر بأن للحديث إسنادا وهو كذلك؛ فقد أخرجه الخطيب في "تاريخه" (٢/ ١٩١) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٨٦٤) من طريق صالح بن زياد السوسي أبو شعيب قال: نبأنا حسين بن أحمد البلخي عن الفضل بن موسى السيناني عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا به بزيادة: يقول الله لملائكته اكتبوا لعبدي أحسن ما كان يعمل في صحته فإذا قام ثم مشى كان كمن لا ذنب له. قال الخطيب عقبه: أبو شعيب ومن فوقه كلهم معروفون بالثقة إلا البلخي فإنه مجهول. ونقل ابن الجوزي كلام الخطيب في "العلل المتناهية" (٢/ ٨٦٤) وأقره. ويروى بنحوه عن علي ﵁ مرفوعًا أورده الذهبي في "الميزان" (١/ ٤٣٦) من طريق الحارث الأعور عنه به. وسنده واه بمرة؛ فإن الحارث هذا متروك واتهم بالكذب. وقد سبق بيان حاله عند حديث: "لو كان الأرز … ". (٢) لم أقف على كتابه "الأنين". لكن كتب عنه في "الأجوبة المرضية" وأورد فيه بعض الآثار هذه منها (١/ ٢٩٧). (٣) كذا الأصل و (د) و (م) وفي (ز): "أوردته". (٤) تقدم التعريف به عند حديث رقم (٦٧٧) ..