قال ابن عدي: وهذا الحديث لا يرويه عن الثوري غير إسماعيل. يعني أنه المتفرد به، ولعل هذا الحديث من وضعه؛ فإنه كان يكذب على مالك والثوري وغيرهما كما قال الدارقطني. بل قال ابن عدي في مطلع ترجمته: يحدث عن الثقات بالبواطيل. ثم ذكر له عدة أحاديث هذا منها، وقال: … عامة ما يرويه من الحديث بواطيل عن الثقات وعن الضعفاء. وقال عنه صالح جزرة: يضع الحديث وكذبه الدارقطني والحاكم. انظر: "الكامل" (١/ ٣٠٢)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٢٥٣)، "لسان الميزان" (٢/ ١٨١). ولذا أورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٩١٦) وقال: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله والمتهم به إسماعيل؛ قال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالبواطيل، وقال الدارقطني: كذاب متروك". (٢) إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق، أبو يحيى التيمي، عن أبي سنان الشيباني وابن جريج ومسعر بالأباطيل. قال صالح بن محمد جزرة: كان يضع الحديث "ميزان الاعتدال" (١/ ٢٥٣). (٣) رماه بالكذب والوضع غير واحد حتى قال الذهبي في "الميزان" (١/ ٢٥٣) مجمع على تركه. وإطلاق الضعف عليه من المؤلف لعله بالمعنى الأعم وإلا فهو أشد ضعفًا من الضعيف، وانظر تخريج حديثه وكلام الأئمة فيه قبل قليل. (٤) تقدم عند حديث رقم (٢٣٦).