للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد قال الشاعر (١):

إن الكريم الذي تبقى مودته … ويحفظ (٢) السّرَ (٣) إن صافا وإن صرما

ليس الكريم الذي إن (زلّ) (٤) صاحبه … أفشى وقال عليه كل ما كتما

وأنشد العسكري لأبي العباس الدَّغُولي (٥):

إذا كنت تأتي المرء تعرف حقه … ويجهل منك الحق فالصرم أوسع

ففي الناس أبدال وفي الأرض مذهب … وفي الناس عمن لا يواتيك مقنع

وإن امرؤ يرضى الهوان لنفسه … حقيق بجدع الأنف والجدع أشنع


= وعليه فهو مجهول وهو علة الحديث لكن له شواهد يتقوى بها:
منها حديث أنس بن مالك مرفوعًا بلفظ: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
متفق عليه أخرجه البخاري في "صحيحه" (١/ ١٢)، (ح ١٣) ومسلم أيضًا (١/ ٦٧)، (ح ٤٥) وزاد: أو لجاره …
فالحديث حسن لغيره بهذا الشاهد وقد قواه به الألباني في "الصحيحة" (١/ ١٥٣ - ١٥٥).
(١) أورده أبو عبد الرحمن السلمي في آداب الصحبة ولم يعزه لقائل معين، بل قال: ولبعضهم … فذكره .. (ص ٧٠).
(٢) المثبت من (م)، وأما الأصل فلم أستطع قرائتها، ورسمها في الأصل و (د) ككلمة: "نعم" وأما في (ز) ففيه: "ويستعتم". والمثبت هو الصواب وكذا هو في آداب الصحبة للسلمي.
(٣) ليست في الأصل و (ز)، وأثبتها من (م) وهو الموافق للمصدر السابق.
(٤) في الأصل و (ز): "زال" والمثبت من (م) ونسخة الداوودي وهو الصواب.
(٥) محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السرخسي الدغولي، قال عنه الحاكم: كان أبو العباس أحد أئمة عصره بخراسان في اللغة، والفقه، والرواية.
روى عنه ابن حبان وابن عدي وغيرهما، توفي سنة (٣٢٥ هـ) انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٥٥٧).
قال السمعاني: الدغولي: بفتح الدال المهملة وضم الغين المعجمة وفي آخرها اللام بعد الواو، هذه النسبة إلى دغول، وهو اسم رجل - هكذا سمعت بعض السرخسيين، ويقال للخبز الذي لا يكون رقيقًا بسرخس شبه الجرادق الغلاظ: دغول، ولعل بعض أجداده كان يخبز ذلك والله أعلم، وهو بيت كبير بسرخس لأهل العلم … ثم ذكر منهم هذا. "الأنساب" (٢/ ٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>