(٢) في الثواب وهو مفقود، عزاه له المنذري في "الترغيب والترهيب" (٣/ ٢٥٩). (٣) في "الكامل" (١/ ١٨٧). (٤) في (م): "وليس عندهم". بدل "عند أولهم". ويعني بأولهم الدارقطني وهو كذلك إلا أنه رواه في أكثر من موضع في كتابه "المستجاد"، فمرة يذكرها ومرة لا يذكرها. والحديث عند الأئمة في مصنفاتهم عدا الديلمي من طريق بقية بن الوليد وهو مشهور بالتدليس عن الضعفاء -وقد سبق بيان حاله- وقد اضطرب فيه على أوجه ودلس في هذا الحديث، وبيان ذلك: أن محمد بن عبد العزيز الرملي رواه عن بقية بن الوليد عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعًا به. أخرجها الدارقطني في "المستجاد" (ص ٤٤). وخالفه يحيى بن عحمان الحمصي فرواه عن بقية عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة مرسلًا. أخرجه الدارقطني في "المستجاد" (ص ٤٥). وقد سئل الدارقطني في "علله" عن هذا الحديث فبين أنه معروف من رواية أبي الفيض يوسف بن السفر عن الأوزاعي. وقد وقفت على رواية أبي الفيض يوسف بن السفر: رواها بقية بن الوليد نفسه عن أبي الفيض يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة مرسلًا. أخرجها الدارقطني في "المستجاد" (ص ٤٥). لكن خالفه محمد بن عزيز الأيلي فرواها عن أبي الفيض يوسف بن السفر عن الأوزاعي به موصولًا. أخرجها ابن عساكر في "تاريخه" (٥٤/ ٤٧٢). فيتبين أن بقية لم يأخذه عن الأوزاعي بل كان بينهما واسطة بيّنها الدارقطني كما في "العلل" وهو يوسف بن السفر. وبقية كثير التدليس عن الضعفاء كما في "التقريب" (ص ١٧٤). فمدار هذا الحديث على أبي الفيض يوسف بن السفر فهو المتفرد به عن الأوزاعي، وحاله في الحديث كذاب؛ كذبه ابن معين، وقال البخاري: منكر الحديث، وكذبه الدارقطني والحاكم والبيهقي وتركه آخرون، وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه منكر الحديث. انظر: "الضعفاء الصغير" للبخاري (ص ١٢٧)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ٤٦٦)، "لسان الميزان" (٨/ ٥٥٦). وبه ضعفه الدارقطني بقوله: "لا يثبت؛ فيه يوسف بن السفر". انظر: "تنزيه الشريعة" (٢/ ١٢٩). =