ومثله قول البزار: هذا الحديث لا نحفظه عن النبي ﷺ من وجه من الوجوه إلا عن أبي بكر بهذا الطريق. . . (١/ ٢٠٥). ولعل لهذا السبب حكم الذهبي على حديث ابن عباس الذي سيأتي بالنكارة. (١) عثمان بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري المدني، نزيل البصرة، صدوق ربما وهم، من السابعة. "التقريب" (ص ٦٧٠). (٢) أبو نصيرة بالتصغير الواسطي اسمه: مسلم بن عبيد، ثقة، من الخامسة د ت. "التقريب" (ص ١٢١٥). (٣) (٣/ ١٦٠٨)، (ح ١٧٩٧) من طريق سعيد بن سليمان الملقب بسعدويه: ثنا أبو شيبة عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة". وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (ص ١٣٢)، (ح ١٧٣)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٤٤)، (ح ٨٥٣) من هذا الوجه لكن بلفظ مغاير وهو: "لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار". ووقعت نسبة أبي شيبة هذا بالخراساني في سند ابن أبي الدنيا والقضاعي. وأبو شيبة الخراساني ذكره الذهبي في "الميزان" (٤/ ٥٣٧) بكنيته ونسبته فحسب وقال: "أتى بخبر منكر رواه عنه سعدويه: حدثنا أبو شيبة الخراساني عن ابن أبن مليكة عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار". فالحديث لا يتقوى بشاهده لشدة ضعفه؛ ولأن لفظ الترجمة معروف من حديث أبي نُصيرة عن مولى أبي بكر عن أبي بكر. ولا يحفظ له طريق آخر كما يفهم من كلام الترمذي والبزار وتابعهم الذهبي حيث حكم على حديث ابن عباس بالنكارة.