للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وبعضهم عند: البخاري في "تاريخه الكبير" بلفظ: "آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم".

وله عند الأزرقي (١) طريق آخر من حديث رجل من الأنصار عن أبيه عن جده رفعه (٢): "علامة ما بيننا وبين المنافقين أن يدلوا (٣) دلوًا من ماء زمزم (٤) (فيتضلعوا) (٥) منها، ما استطاع منافق قط يتضلع منها" وهو بمجموعها حسن.

وللأزرقي (٦) من حديث الضَّحَّاك بن مُزَاحم قال: "بلغني أن التضلع من


= وعبد المجيد ضعفه بعض الأئمة من قبل حفظه وكان غاليًا في الإرجاء، ضعفه ابن سعد، وقال البخاري في حديثه بعض الاختلاف، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال الحافظ: صدوق يخطئ. "تهذيب الكمال" (١٨/ ٢٧٥)، "الميزان" (٢/ ٦٤٩).
وحديثه بهذا السند منكر؛ لمخالفته الثقات كابن المبارك وعبيد الله بن موسى ولعل ما رجحه السخاوي هو الأصح كما سبق من رواية ابن المبارك وعبيد الله بن موسى وسندهما ثقات عدا الراوي عن ابن عباس محمد بن عبد الرحمن القرشي وثقه ابن حبان وحده. "الثقات" (٥/ ٣٥٨).
ولم أقف على من تابعه إلا أن لحديثه شواهد يحسن بها، وسيأتي ذكرها.
(١) في "أخبار مكة" (٢/ ٤٨) قال: وحدثني جدي عن سعيد عن عثمان قال: حدثنا أبو سعيد عن رجل من الأنصار عن أبيه عن جده به مرفوعًا.
وسعيد هو ابن سالم القداح المكي الكوفي، صدوق حسن الحديث ويرى الإرجاء. وانظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ٢٠).
وعثمان هو: ابن عمرو بن ساج قال عنه الذهبي: مقارب الحديث. "ميزان الاعتدال" (٣/ ٤٩).
وشيخه أبو سعيد لم أقف له على ترجمة.
ومن بعدهم مبهمون.
فالإسناد ضعيف مسلسل بالعلل عدا جد الأزرقي.
والسخاوي يحسن الآثار في "التضلع من ماء زمزم" بمجموعها.
(٢) سقطت من (م).
(٣) في (م): "يدلو" وهو الموافق للمصدر المنقول عنه، وفي الأصل و (د) و (ز): "تدلو".
(٤) سقطت من (م).
(٥) وقع في النسخ عندي: "فيتضلع" والصواب: "فيتضلعوا" كما في المصدر المنقول منه، وموافقته للسياق أيضًا.
(٦) "أخبار مكة" (٢/ ٥٠) قال: حدثني جدي عن سعيد بن سالم القداح عن عثمان بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>