للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي حاتم (١) أن أبا مليل أحد فرسان بني (٢) يربوع لما قتلت (٣) بكر بن وائل ابنيه وأُخبِرَ بذلك ولم يشك فيه لم يظهر منه من الجزع مثل ما ظهر منه لما رآهما صريعين؛ فإنه ألقى بنفسه عن فرسه عليهما، وقد أيقن أنهما قتلا، فتماسك عند الخبر، وغلبه الجزع عند المعاينة". انتهى.

ولله در القائل:

ولكن للعيان لطيف معنى … من أجله سأل المعاينةَ الكليمُ (٤)

وأنشد الحريري (٥) "في معنى" (٦): "سماعك بالمعيدي خير من رؤيته" (٧).

وقد أشار الإمام أبو عمرو ابن الحاجب في "مختصره الأصلي" إلى هذا الحديث (٨).


= قال الدارقطني: تكلموا فيه. "سير أعلام النبلاء" (١٥/ ٩٦) "طبقات الشافعية" (٣/ ١٣٨).
(١) هو: سهل بن محمد بن عثمان بن القاسم أبو حاتم السجستاني، شيخ ابن دريد، وهو من ساكني البصرة، كان إمامًا في علوم القرآن واللغة والشعر، روى له النسائي في السنن والبزار في المسند، وصنف كتبًا مفيدة، توفي في حدود سنة (٢٥٠ هـ) وقد قارب التسعين. انظر: "بغية الوعاة" (١/ ٦٠٦).
(٢) سقطت من (م).
(٣) في (م): "قتل".
(٤) قائله هو ابن حزم الظاهري كما رواه عنه ابن دحية الكلبي في كتابه: "المطرب من أشعار أهل المغرب" (ص ٩٢) ونسبه له أيضًا ياقوت الحموي في "معجم الأدباء" (٤/ ١٦٥٤).
لكن وقع عندهما: "له سأل المعاينة" … بدل: "من أجله … ".
(٥) سبقت ترجمته عند حديث "كلكلم حارث … ".
(٦) سقطت من (ز).
(٧) ما أنت أول سارِ غرّه قمر … ورائد أعجبته خُضرة الدّمنِ
فاختر لنفسك غيري إنني رجل … مثل المعيّدي فاسمع بي ولا ترني
وللبيتين قصة، انظر: الجواهر والدرر للسخاوي (١/ ٣٠٠) و"بغية الوعاة" (٢/ ٢٥٩).
(٨) انظر: رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب (٣/ ٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>