(١) "السنن الكبرى" (٨/ ٢٣٨) من طريق محمد بن القاسم بن زكريا، حدثنا أبو كريب، حدثنا معاوية بن هشام، عن مختار التمار، عن أبي مطر، عن علي ﵁ مرفوعًا فذكره مختصرًا ثم قال: في هذا الإسناد ضعف. ثم ساقه من وجهٍ آخرٍ عن المختار ابن نافع، حدثنا أبو حيان التيمي، عن أبيه عن علي ﵁ مرفوعًا فذكره. محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، قال أبو الحسن بن سفيان بن حماد: ما رئي له أصل قط، وكان يؤمن بالرجعة، وقال أيضًا: ليس بشيء. "سؤالات حمزة السهمي" (رقم ٤٧، ٨١). وقال الذهبي: ضُعِّف .. كذاب. "المغني في الضعفاء" (٢/ ٢٥٤ رقم ٥٩٠٩). وأبو مطر؛ قال أبو حاتم: مجهول لا يُعرف. "الجرح والتعديل" (٩/ ٤٤٥ رقم ٢٢٥١). (٢) المختار بن نافع؛ هو التمَّار التيمي أبو إسحاق الكوفي، قال البخاري: منكر الحديث. "التاريخ الصغير" (٢/ ٨٧)، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، كان يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لذلك. "المجروحين" (٣/ ١٠). فكلا إسنادي البيهقي ضعيفان جدًّا، والأول أشدُّ ضعفًا، والله أعلم. (٣) "السنن الكبرى" (٨/ ٢٣٨) من طريق إسحاق بن أبي فروة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه: أنَّ معاذًا، وعبد الله بن مسعود، وعقبة بن عامر ﵃ قالوا: "إذا اشتَبَه الحدُّ فادْرَؤوه". وقال: منقطع. إسحاق بن أبي فروة؛ هو إسحاق بن عبد الله أبو سليمان مولى عثمان بن عفان القرشي، قال أحمد: لا تحلُّ الرواية عندي عنه، وقال يحيى بن معين: لا شيء كذاب، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: متروك الحديث. "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٢٧ رقم ٧٩٢). فالإسناد ضعيف جدًّا بسبب ابن أبي فروة، وهو منقطع كما قال البيهقي؛ بين شعيب بن محمد، ومعاذ وعبد الله بن مسعود وعقبة بن عامر ﵃.