وتابع شعبةَ أبو عوانة رواه عنه مسدد كما في "المطالب" (١١/ ٦٢٦)، برقم (٢٦٣٢). لكن خالفهم أبو إدريس الأودي عند الدارمي في "مسنده" (٤/ ١٧٨٣)، (ح ٢٧٥٧)، والحاكم (١/ ١٢٧) وعنه البيهقي في "الشعب" (٦/ ٤٤١)، (ح ٤٤٥٣)، والقضاعي في "مسنده" (٢/ ٢٦٣)، برقم (١٣٢٥). فرواه: عن أبي إسحاق به، وجعله مرفوعًا إلى النبي ﷺ. وأبو إدريس وإن كان ثقة إلا أن الجماعة الذين خالفوه أوثق وأثبت بكثير كيف وفيهم شعبة. فرواية الرفع شاذة لا تصح، والموقوف هو الصحيح. ومال إلى ذلك الحاكم فقال عقب الرواية المرفوعة -وفيها ألفاظ ثبتت مرفوعة من طريق أخرى- في "المستدرك" (١/ ١٢٧): وإنما تواترت الروايات "بتوفيق" ولعل صوابها "بتوقيف" أكثر هذه الكلمات. وصرح البيهقي بالوقف كما في "الشعب". (٦/ ٤٤٣). وصحح الموقوفَ الحافظُ ابن حجر كما في "المطالب العالية" (١١/ ٦٢٦)، برقم (٢٦٣٢)، والحافظ البوصيري في "الإتحاف" (٦/ ٨٥)، (ح ٥٤٠٠). (١) عبد الله بن سخبرة، أبو معمر الأزدي الكوفي، عن علي وعبد الله بن مسعود، وعنه إبراهيم النخعي ومجاهد. ثقة. "الكاشف" (١/ ٥٥٦). (٢) كتاب الأدب، باب في النهي عن الكذب (٥/ ٣٤٩)، (ح ٤٩٥٢). من طريق الليث بن سعد عن ابن عجلان به. (٣) هو: عبد الله بن عامر بن ربيعة (الأصغر) -تمييزًا له عن أخيه الأكبر عبد الله- يكنى أبا محمد، ذكره الترمذي في الصحابة وكان شاعرًا، قيل: مات سنة بضع وثمانين، وقال الطبري: مات سنة خمس وثمانين. انظر: "الإصابة" (٦/ ٢٢٣).